نظّمت وزارة التعليم أمس الأحد ملتقى يوم التطوّع السعودي والعالمي 2020 برعاية نائب وزير التعليم الدكتور عبد الرحمن العاصمي، ومشاركة عددٍ من الجهات المعنية بالتطوّع في المملكة، ومن بينها وزارة الصحة، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، إضافةً إلى جمعية الكشافة العربية السعودية.
وأكّد الدكتور العاصمي خلال كلمته في الملتقى على أنّ المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده -حفظهما الله- سعت لتشجيع وتحفيز العمل التطوعي، حيث أولت التطوع اهتماماً كبيراً وجعلته ركيزة أساسية في رؤية المملكة 2030، ووضعته كأحد القيم المهمة التي تركز عليها في طريق طموحها للوصول إلى 1,000,000 متطوع.
وأضاف أنّ التطوع يمثّل قيمةً كبيرةً في وزارة التعليم خاصةً وفي المملكة بشكل عام، إذ يحثنا ديننا الإسلامي على حسن التعامل والعمل على قضاء حوائج الناس، والإيثار، وقيم التسامح والتعاون، ومعنيون في وزارة التعليم على تثبيتها في نفوس أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات، مثمناً الجهود التطوعية التي تبذلها الجمعية العربية السعودية للكشافة، إذ تُعدّ أحد أهم المؤسسات التي تدعم العمل التطوعي.
وبيّن نائب وزير التعليم أنّه انطلاقاً من إيمان الوزارة بالتطوّع وأهميته وتعزيز قيمه؛ سعت لإدراجه في مبادرات عديدة وبرامج ومناشط مختلفة، لتكون هذه القيمة موجودة وحاضرةً في كل مناشط وفعاليات الوزارة، معلّلاً ذلك بأنّ العمل التطوعي واحد من أكثر المنهجيات أهمية في تحقيق التحولات الإيجابية في المجتمعات، التي تضمن تحقيق تأثير مستدام لديه قدرة على سلوكيات الناس ويبقى هذا الأثر ممتداً معهم مدى الحياة.
من جانبه، أكّد وكيل وزارة التعليم للتعليم العام ورئيس لجنة التطوّع في وزارة التعليم الدكتور محمد المقبل أنّ القيادة الرشيدة -حفظها الله- وفّرت كافة المعطيات لجميع المواطنين والمواطنات لتقديم ثقافة العمل التطوعي، وأنّ ما تحقّق اليوم في منصّة العمل التطوعي التي تشرف عليها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والوصول إلى 300 ألف متطوّع ومتطوّعة من جميع القطاعات دليل على ذلك.
وأوضح أنّ وزارة التعليم هي أكثر الجهات الحكومية المشاركة في منصةّ العمل التطوعي، عبر تسجيلها 163 ألف متطوع ومتطوعة، وبتضافر الجهود سنرفع هذه الأرقام، مبيناً أنّ لجنة التطوّع في وزارة التعليم باشرت عملها حتى في ظل جائحة كوورنا، وذلك عبر التطوّع الصحي من خلال الممارسين الصحيين، أو من خلال جمعية الكشافة العربية السعودية، وعبر النشاط الطلابي في إدارات التعليم بالمناطق والمحافظات.
وأضاف الدكتور المقبل أنّ أدوار الوزارة في اللجنة الوطنية التطوع تتمثّل في محورين رئيسين، ويتمثّل المحور الأول في غرس قيم التطوع لدى الأبناء الطلاب والطالبات، وأن يكون التطوّع سلوكاً مدروساً وقيمة تضاف إلى أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات، كما يتمثّل المحور الثاني في التدريب ونشر ثقافة العمل التطوعي في المجتمع التعليمي والممارسات التطوعية المقدّمة، مشيراً إلى أن نظام الثانوي الجديد الذي أحد متطلباته أن يكون هناك ساعات تطوعية مطلوبة من خريجي الثانوية.
يُذكر أنّ سجل وزارة التعليم في الأعمال التطوّعية شهد ارتفاعاً ضخماً خلال الفترة الماضية، إذ سجّلت الوزارة 5,217,187 ساعة تطوعية عبر حسابها في منصّة العمل التطوعي الذي تشرف عليه وزارة الموارد البشرية، نفذها 163,076 متطوّعاً ومتطوّعةً عبر 20,150 فرصة تطوّعية.