نشرت مجلة “هاربرز بازار” حوارا مع الأميرة نورة بنت فيصل، دار حول تجربتها أثناء دراستها في اليابان، والأبعاد المختلفة لصناعة الأزياء في السعودية.
وقالت المجلة في ديباجتها: “تحدثت صاحبة السمو الأميرة نورة بنت فيصل آل سعود باللغة اليابانية لطاقمنا في موقع التصوير، وقالت لهم بعض الجمل المنمقة بابتسامة، وتركت لدينا انطباعا أنها قد تأثرت بدقة اليابانيين وانضباطهم المعروف بعدما عاشت في طوكيو لمدة خمس سنوات”.
وتصدّرت سمو الأميرة نورة بنت فيصل آل سعود عضو هيئة الأزياء التابعة لوزارة الثقافة عدد هاربرز بازار العربية لشهر ديسمبر 2020.
وأمضت سمو الأميرة نورة بنت فيصل ما يقارب خمس سنوات في اليابان، ونالت درجة الماجستير في الأعمال الدولية من جامعة ريكيو باليابان، وتؤكد أن تجربة العيش هناك أثرت في رؤيتها للأمور، فتقول: “كانت الدراسة في اليابان أروع تجربة في حياتي، تعلمت الصبر والاستماع للناس من حولي، هم أصبحوا خبراء بعد سنين طويلة من ممارسة العمل، مما جعلني أنمو وأتطوّر على الصعيد الشخصي”.
ويبدو أن تأثير دراستها في اليابان أثر على اختياراتها في الأزياء، هي تميل لاختيار الإطلالات العملية والأنيقة في الوقت نفسه، وتحرص على أن تدعم المصممين والعلامات المحلية في إطلالاتها. تزيّنت إطلالاتها بعبايات ومجوهرات من علامات سعودية في جلسة تصوير غلاف شهر ديسمبر 2020 من هاربرز بازار، مع ذلك تحب اللمسات الدقيقة في تصاميم المبدع الياباني إيسي مياكي، الذي عرف بابتكاراته الفريدة في عالم الأزياء.
وتعلمت سمو الأميرة نورة بنت فيصل آل سعود اللغة اليابانية أثناء دراستها في اليابان، وتتقن إلى جانبها الفرنسية والإنكليزية بطلاقة، ذلك بالإضافة إلى لغتها الأم، العربية.
وبعد عودتها إلى المملكة، كانت الأميرة نورة عازمة على إبراز الصناعات المحلية في عالم الأزياء، وتشجيع المصممين والمبدعين على تطوير الصناعة والإنتاج في هذا المجال، فقد أسست شركة للأزياء، وأطلقت تحت مظلتها أسبوع الموضة السعودي الأوّل، ومجتمع الأزياء السعودي في 2018، بهدف دعم مجال الأزياء في المملكة.
وعلقت المطبوعة التي تعنى بالأزياء قائلة إن “الأميرة نورة اتصفت بهذه الصفات قبل انتقالها للعيش في طوكيو ولكنها تؤكد على أهمية وتأثير تلك الفترة”.
وتروي الأميرة وفق المجلة أنها “بعدما رأيت نهج وأسلوب اليابانيين في الصناعة وتميزه بالجودة والمهارة أردت أن أحرص على أن تكون لدى العلامات التجارية السعودية القدرة على العمل بنفس المستوى”.
ومضت الأميرة متحدثة عن تجربتها في اليابان قائلة: “كانت الدراسة في اليابان أروع تجربة في حياتي، تعلمت الصبر والاستماع للناس من حولي، هم أصبحوا خبراء بعد سنين طويلة من ممارسة العمل، ما جعلني أنمو وأتطور على الصعيد الشخصي”.
وعن رأيها في اليابانيين قالت: “أكثر شيء يعجبني في اليابانيين هو إيمانهم الشديد بإمكاناتهم ودعمهم لإرثهم في المهارات الحرفية من خلال الاستفادة الكاملة من الموارد الوطنية التي يملكونها، بالإضافة إلى أنهم لا يضحون أبدا بهويتهم ويمكنكم رؤية ذلك من خلال مصنوعاتهم وأزيائهم التي تشتهر عالميا بذلك. أيضا يمتد هذا النهج في العمل لدى اليابانيين لكيفية عمل المشاريع التجارية بشكل عام هناك، بالنسبة للمعايير والجودة والابتكار والإتقان والأفكار الإبداعية، بالإضافة إلى استدامة نماذج العمل لديهم”.
وعن نشاطاتها في مجال الأزياء السعودية لفتت الأميرة إلى أنها هدفت من ذلك “أن تُرى وفرة المواهب في السعودية وأن تحصل هذه المواهب على فرص لريادة وتنظيم أعمالهم”.
وتطرقت المجلة إلى محطات عمل الأميرة السعودية مشيرة إلى أنها انتقلت “من القطاع الخاص إلى وزارة الثقافة حيث أصبحت جزءا من فريق قيادة منتدى مستقبل الأزياء، والذي ضم مؤتمرآ للأزياء ومعرضا للموروث السعودي وعرضا للأزياء في نوفمبر 2019 والذي كان من أهم أعمال هيئة الأزياء في وزارة الثقافة”.
وتقول الأميرة نورة في هذا الشأن: “أطلقنا الأسبوع السعودي للموضة لكي نفتح الباب لمصممي الأزياء السعوديين ليحصلوا على نفس الفرص التي تتاح للمصممين العالميين من ناحية العلاقات والحصول على آراء الخبراء والمستشارين الذين يمكن الاستفادة منهم”.
ولفتت الأميرة السعودية في هذا السياق إلى أن “إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود عن “رؤية 2030″ في 2016، كان اللحظة التي أتاحت التغيير على المستوى الوطني في كل جوانب المجتمع ومن ضمنها الأزياء”..