يتجه الإعصار بوريفي الذي ضرب سريلانكا ليل الأربعاء، مسفراً عن أضرار قليلة، نحو جنوب الهند الخميس، كما أكدت السلطات ووصل الإعصار بوريفي، ثاني إعصار يعصف هذا الأسبوع بمنطقة خليج البنغال، إلى شمال شرق سريلانكا قبيل منتصف الليل “18,30 بتوقيت غرينتش” وترافق مع أمطار ورياح وصلت سرعتها إلى 100 كيلومتر بالساعة، ولم يسفر عن ضحايا، فيما كانت الأضرار التي تسبب بها أقل من المتوقع.
وأكد مانغالاث لياناراششي وهو صحافي من تيرنكومالي الواقعة على بعد 260 كلم من كولومبو في اتصال هاتفي “تساقطت الأمطار وهبّت رياح شديدة، لكن لم يؤدِ الإعصار إلى أضرار كبيرة في منطقتنا” وأضاف أن السكان الذين يقطنون على طول خط الساحل وتوجهوا إلى ملاجئ تحسباً للإعصار، بدأوا بالعودة إلى بيوتهم.
وأصدر مركز إدارة الكوارث إنذاراً وطلب من الصيادين عدم الخروج إلى البحر ولم يعلن المركز عن وقوع أي ضحايا، مشيراً إلى أضرار ضئيلة، إذ فقد الإعصار من قوته مع تقدمه نحو مناطق قليلة السكان ويفترض أن يصل الإعصار بوريفي إلى ولاية تاميل نادو الهندية ليل الخميس الجمعة، قبل أن يتجه غرباً إلى كيرالا.
وأعلنت الإدارة الوطنية للتصدي للكوارث في الهند الأربعاء عن حشد 20 فريق إنقاذ في الولايتين الواقعتين في جنوب البلاد وأكد رئيس حكومة ولاية كيرالا بيناري فيجايان تأمين 2500 مركز إيواء للسكان الذين يعيشون على طول خط الساحل أو في مناطق معرضة لفيضانات وكتب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في تغريدة أن حكومته مستعدة لتأمين “كل الدعم الممكن”.
وضرب الأسبوع الماضي إعصار أكثر قوةً شمال سريلانكا قبل أن يصل إلى تاميل نادو، مؤدياً إلى اقتلاع أشجار وإغراق بعض المناطق، خلال ساعات، بأمطار وصل ارتفاعها إلى 30 سنتمترا وسمح الإجلاء السريع لمئات آلاف السكان بفضل دقة توقعات الطقس، بحصر عدد ضحايا الإعصار بثلاثة قتلى وتضرب الهند وسريلانكا وبنغلادش مراراً أمطار وعواصف شديدة، تسفر عن الكثير من الضحايا وعن دمار هائل كل عام في فترة الأمطار الموسمية.