لم توقف جائحة كوفيد-19 المشاريع السعودية السياحية التي تهدف من خلالها المملكة تقليص اعتمادها على النفط، بناء على بنود مشروعها الطموح: رؤية2030
وتشير مجلة فوربس إلى التحديات غير المسبوقة هذا العام، التي أضرّت بالحركة السياحية العالمية، وأثرت عليها بشكل غير مسبوق، لدرجة انها أصابت معظم مفاصل هذا القطاع بالشلل.
ونظراً لأن تولي معالي الأستاذ أحمد الخطيب منصبه الوزاري تزامن مع بدء تفشي الفيروس عالميًا، فإن ذلك جعل من التنسيق العالمي لمواجهة هذا التهديد الوبائي، واحدا من اهم الخطوات الاولى التي يقوم بها.
وهذا يأتي في الوقت الذي تتولى فيه المملكة رئاسة قمة مجموعة العشرين، التي يعتبرها كثير من المحللين بمثابة مجلس إدارة العالم.
وترصد مجلة فوربس أنه في نيسان الماضي، بعد 3 أشهر من توليه المنصب، شارك في استضافة مائدة مستديرة افتراضية كرئيس لمسار المجموعة السياحي، مع غلوريا جيفارا، الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) لمناقشة التهديد الوبائي المتزايد.
ووفقًا للمجلس، كان قطاع السفر والسياحة مسؤولاً في العام الماضي عن 330 مليون وظيفة على صعيد عالمي، ونحو %10.3 من إجمالي الناتج المحلي العالمي، بما يقدر بـ8.9 تريليون دولار. لكن يقدر المجلس، بحلول نهاية عام 2020، أن يخسر القطاع أكثر من 197 مليون وظيفة، ونحو 5.5 تريليون دولار.
نتيجة لذلك، في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2020، قدم أكثر من 45 من الرؤساء التنفيذيين وأعضاء (WTTC) “خطة استعادة 100 مليون وظيفة” عبر اجتماع افتراضي لوزراء سياحة مجموعة الـ20 المنعقد قبل القمة في نوفمبر. وقد حددت الخطة 12 مبدأ أساسيًا و12 إجراء للقطاع الخاص.
يقول معالي الأستاذ أحمد الخطيب في حواره مع مجلة فوربس : “لا يمكننا توفير الوظائف إلا من خلال التعاون الدولي المعزز، والبروتوكولات المشتركة، وإجراء الاختبارات لتقليل الشعور بعدم اليقين، وتعزيز ثقة المستهلك.”
وكانت هذه المرة الأولى التي يجتمع فيها قادة السياحة من القطاعين العام والخاص.
و يشير إلى إن هذا العام شهد أيضًا إطلاق أكبر حملة سياحة داخلية سعودية على الإطلاق.
يوضح بقوله: “أدت حملة “”صيف السعودية” إلى زيادة الإنفاق السياحي بنسبة %33 من خلال نقاط البيع عبر 10 وجهات، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019. حيث تزامن ذلك مع انطلاق أولى رحلات البحر الأحمر في أغسطس/آب الماضي.
ويضيف: “مكننا ذلك من الاستعداد لعودة الزوار الدوليين، كما نأمل، في مطلع العام المقبل”.
وفي سبتمبر 2019، أتاحت السعودية لزوارها تأشيرات إلكترونية للسياحة غير الدينية من 49 دولة لأول مرة. فأصدرت أكثر من 77 ألف تأشيرة خلال 33 يومًا من إطلاق الخدمة، وفقًا لوزارة الخارجية السعودية.
وحسب معالي الوزير الأستاذ أحمد الخطيب فقد “صدرت أكثر من 400 ألف تأشيرة خلال الأشهر الـ6 الأولى. وكان معظم الزوار من الصين والمملكة المتحدة وماليزيا وأميركا وكندا. بمجرد أن يأتي الزائرون إلى بلدنا، سيختبرون تراثنا الغني، وثقافتنا النابضة بالحياة، والجمال الطبيعي الخلاب”.