شنت إسرائيل فجر الأربعاء غارات على أهداف إيرانية في سوريا في ما وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه رد بعد العثور على عبوات ناسفة على طول الحدود الشمالية، في قصف أدى إلى مقتل ثلاثة جنود سوريين بحسب دمشق.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته قصفت “أهدافا عسكرية لفيلق القدس وللجيش السوري” في سوريا في ضربات شنها ليلاً.
وقال الجيش في بيان على تويتر: إنّ “ما فعلته إيران وسوريا هو أنّهما زرعتا عبوات ناسفة بدائية الصنع قرب الخط ألفا لضرب الجنود الإسرائيليين. ما فعلناه نحن هو أنّنا ضربنا لتوّنا أهدافاً لفيلق القدس وللجيش السوري في سوريا”.
ووفقاً للمتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي فإن الأهداف التي ضربتها الطائرات الحربية الإسرائيلية تشمل “مخازن ومقرّات قيادة ومجمّعات عسكرية بالإضافة إلى بطاريات أرض-جو”.
ولفت أدرعي في تغريدة على” تويتر” إلى أنّ القصف أتى “ردّاً على زرع حقل العبوات الناسفة على حدود الجولان داخل الأراضي الإسرائيلية من قبل خليّة عملت بتوجيه إيراني”.
وأكد أنّ الدولة العبرية تحمّل “النظام السوري مسؤولية أيّ عمل ينطلق من أراضيه وستواصل التحرّك وفق الحاجة لضرب التموضع الإيراني في سوريا الذي يشكل خطراً على الاستقرار الإقليمي”.
من جهتها أعلنت دمشق مقتل ثلاثة من عسكرييها وإصابة رابع في القصف الإسرائيلي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا” عن مصدر عسكري، إذ قال: إنّ “العدوان أسفر عن استشهاد ثلاثة عسكريين وجرح جندي، ووقوع بعض الخسائر المادية”.
زيارة أميركية
شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية والصاروخية على سوريا منذ اندلاع الحرب في جارتها الشمالية في 2011، وقد استهدفت هذه الضربات مواقع للجيش السوري وأخرى لقوات إيرانية ولحزب الله اللبناني. وتقول إنّها تردّ على هجمات محدّدة تستهدفها.
وتأتي هذه الغارات قبل ساعات من زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى إسرائيل لإجراء محادثات تتناول إيران، في ما يبدو إنها آخر زيارة له لحليفة الولايات المتحدة المقربة قبل انتهاء ولاية الرئيس دونالد ترامب.