أعلنت الأمم المتحدة أن الليبيين المجتمعين في إطار مفاوضات برعايتها توصلوا الجمعة إلى اتفاق على إجراء انتخابات وطنية في ديسمبر 2021، ما ينعش الآمال في إنهاء النزاع المرير المستمر منذ نحو عقد من الزمن.
وجاء إعلان الاتفاق على إجراء انتخابات، الجمعة، في اليوم الخامس من المحادثات السياسية في تونس التي شارك فيها 75 مندوباً من هيئات ومجموعات حكومية قائمة، من مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية الليبية.
وقالت مبعوثة الأمم المتحدة بالوكالة إلى ليبيا ستيفاني وليامز في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، إن المشاركين في المحادثات اتفقوا على إجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر 2021 وأضافت “إنه موعد مهم جدا بالنسبة إلى الليبيين سيكون يوما يستطيعون فيه تجديد شرعية مؤسساتهم”.
وأشارت إلى أن الليبيين يخشون ترسّخ الوجود الأجنبي في بلادهم و”يريدون بشدّة استعادة سيادتهم”، مضيفة “يمكنكم استعادتها عبر صندوق الاقتراع” ويُشكّل هذا الإعلان أول قرار ملموس ينتج عن محادثات تونس.
وتُعقد المناقشات في تونس بالتوازي مع محادثات عسكرية في مدينة سرت الساحلية الليبية تتعلق بآليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في أكتوبر وأنهى وقف إطلاق النار رسميا أكثر من عام من المعارك.
وتم اختيار المندوبين الـ 75 الذين اجتمعوا في تونس من قبل الأمم المتحدة، لكن بعض الليبيين شككوا في شرعيتهم وانتقدوا الطريقة التي تم اختيارهم بها ويخشى محللون أيضا من أن الحكومة التي سيتم تشكيلها نتيجة لهذه المحادثات، قد تكافح من أجل اكتساب الشرعية وتواجه معارضة من أفراد المؤسسات القائمة.
لكنّ ويليامز قالت إن الزخم الموجود يتعارض مع الجهات التي تحاول الحفاظ على امتيازاتها الحالية” وأضافت “المجتمع الدولي لديه أدوات في تصرّفه لمنع المفسدين، بما في ذلك من خلال استخدام العقوبات”.