تشهد المجموعتان الأولى والثانية مواجهتين طاحنتين الأحد بين إيطاليا وضيفتها بولندا من جهة، وبلجيكا مع إنجلترا من جهة ثانية، ضمن الجولة الخامسة قبل الأخيرة في المستوى الأول من منافسات دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.
على ملعب مابي في ريجو إيميليا، تحظى بولندا بأفضلية فارق النقطة عن وصيفتها إيطاليا “6”، فيما لا تزال هولندا الثالثة “5” متمسكة بأمل تعادلهما، كي تلتحق بالصدارة بحال فوزها على ضيفتها البوسنة والهرسك متذيلة الترتيب “2” في أمستردام.
ويتأهل إلى الدور النهائي من البطولة الحديثة والمقرر في أكتوبر 2021، أبطال المجموعات الأربع من المستوى الأول.
وتأمل بولندا في سيناريو مثالي يضمن لها صدارة المجموعة، بحال تخطيها ايطاليا وفشل هولندا بالتغلب على البوسنة، إذ ترفع فارق الصدارة إلى اربع نقاط قبل جولة من النهاية.
وصحيح أن فريق الهداف روبرت ليفاندوفسكي يتصدر راهناً، لكن 6 من نقاطه السبع أحرزها ضد البوسنة الأخيرة، ما يترك الصراع الثلاثي مفتوحاً في هذه المجموعة.
قال مدرب بولندا يرزي برزيتسيك “تبقى لنا مباراتان صعبتان ضد ايطاليا وهولندا. بمقدورنا الفوز بالمجموعة نظرياً. تحتاج الى الصبر في عملية بناء الفريق. الطريق طويلة والبطولة تتطور وينبغي أن يؤدي هذا الأمر إلى تحسّن النوعية”.
وتابع “أعتقد أننا نملك الأساسيات الصلبة ولا يمكن لأي عاصفة أن تكسرنا”.
في المقابل، تنوي إيطاليا، الوحيدة التي لم تخسر في المجموعة، كسر سلسلة التعادلات التي كلفتها 6 نقاط حتى الآن، فيما اكتفى هجومها بتسجيل 3 أهداف في أربع مباريات، في مجموعة هي الأقل نجاعة ضمن المستوى الأول.
قال مدربها روبرتو مانشيني بعد التعادل الأخير ضد هولندا “1-1” “بولندا تتقدمنا في الترتيب؟ سنفوز في المباريات المقبلة. صنعنا الكثير من الفرص للفوز في المباراة ضد هولندا، لكننا عجزنا عن ذلك. سنفوز ضد بولندا ونتصدر المجموعة”.
وكانت مباراة الذهاب بينهما انتهت بالتعادل دون أهداف في غدانسك ضمن الجولة الثالثة.
وفي المجموعة الثانية، تحتاج بلجيكا للمساعدة من أجل حجز بطاقة التأهل عندما تستضيف انكلترا القوية في بروكسل، وذلك بعد بداية جيدة شهدت احرازها 9 نقاط من 12 ممكنة.
فبعد تخطيهم الدنمارك خارج أرضها “2-صفر”، ثم سحق ايسلندا “5-1″، رضخ “الشياطين الحمر” على ارض انكلترا “1-2″، قبل تحقيق فوزهم الثاني على ايسلندا “2-1”.
على ملعب كينغ باور في لويفن، تأمل بلجيكا الزاخرة في النجوم في الثأر من انكلترا وعدم فوز الدنمارك على ضيفتها ايسلندا الاخيرة دون نقاط والتي هبطت الى المستوى الثاني، للعبور الى الدور النهائي.
ونجحت تشكيلة المدرب الإسباني روبرتو مارتينيس بتحقيق عشرة انتصارات متتالية رسمياً على أرضها، سجلت خلالها 46 هدفاً.
قال مارتينيس “لدينا نافذتان دوليتان فقط قبل اختيار 23 لاعبا لكأس أوروبا عام 2021. هذه المباريات حيوية لي لمشاهدة لاعبي والحصول على معلومات عنهم”.
في المقابل، دفعت انكلترا، ثالثة الترتيب بفارق نقطتين عن بلجيكا، ثمن خسارتها الاخيرة الصادمة على أرضها أمام الدنمارك، عندما انهكها طرد قلب دفاعها هاري ماغواير بعد نصف ساعة من الانطلاقة.
وأكد مدرب منتخب إنكلترا غاريث ساوثغيت أن فريقه قادر على التفوق على نظيره البلجيكي وانه يهدف لإثبات أنه يمكن أن يكون الأفضل في العالم.
واعتبر ساوثغيت أن هذا النوع من الاختبارات الصعبة سيظهر ما إذا كانت إنكلترا قادرة على الفوز على الخصوم الكبار.
وأضاف عشية المباراة “لقد خسروا مباراتين في 28 مباراة، ما يعني أنهم فريق رائع وقد اثبتوا ذلك لوقت طويل”، موضحا ان “هدفنا هو أن نصبح أفضل فريق في العالم، وعلينا التفوق على هذه الفرق”.
وشدد ساوثغيت على أن فريقه سيكرر ما فعله في ويمبلي قائلا “علينا أن ندخل المباراة بعقلية إيجابية “.