قال المدير العام للاتحاد الدولي لشركات الأدوية لوكالة فرانس برس إن البيانات الأولية المنشورة حول فعالية لقاح طورته شركتا فايزر وبايونتيك هي “أفضل أخبار علمية نحصل عليها هذه السنة” وقال توماس كويني، رئيس الاتحاد الدولي لمصنعي وجمعيات المستحضرات الصيدلانية في مقابلة أجريت معه الأربعاء إن الحصول على “لقاح فعال بنسبة 90% وآمن هو اختراق تاريخي”.
أحدث إعلان الشركة الأميركية العملاقة وشريكتها الألمانية الاثنين أن اللقاح الذي تطورانه فعال بنسبة 90%، ردود فعل إيجابية في جميع أنحاء العالم وتستند معطياتهما إلى بيانات أولية، في حين أن المرحلة الثالثة والأخيرة من التجارب على متطوعين بشر ما زالت مستمرة وعلى الإثر ارتفعت البورصات على أمل أن القضاء على وباء كورونا بات ممكناً بعد أن أودى بحياة ما يقرب من 1,3 مليون إنسان، وأصاب عشرات الملايين الآخرين وتسبب في كارثة اقتصادية عالمية.
وأشار كويني إلى أن التأثير الضار ولو على متطوع واحد مشارك في التجربة تصدر عناوين الصحف، ويعتقد أنه لو كانت هناك مشكلة ملحوظة مع لقاح فايزر-بايونتيك، لسمعنا عنها بالفعل وقال “أعتقد أننا يمكن أن نكون متفائلين حقا بأن هذه اللقاحات آمنة” وأبدى ارتياحًا لأن “هناك أسباباً تدعو للاعتقاد بأنه لن يكون اللقاح الوحيد” وقال “سنشهد مزيداً من النتائج الجيدة”.
ويجري العمل حاليًا على أكثر من 40 لقاحًا هي في مراحل مختلفة من التطوير وباستخدام تقنيات مختلفة، وهناك عدد منها بلغ المراحل النهائية من الاختبار على البشر كما بدأت روسيا منذ بضعة أسابيع في استخدام لقاح طورته ويتمثل التحدي الآخر في إنتاج عدة مليارات من الجرعات، لكن كويني شدد على أن المجموعات الكبيرة قد كيفت بالفعل قدراتها الإنتاجية وستكون كل منها قادرة على إنتاج مليار جرعة في العام المقبل، بمجرد الموافقة على اللقاحات من قبل السلطات الصحية.
وعدا عن صعوبة إعطاء التطعيم على نطاق واسع وفي وقت قياسي، أعرب كويني أيضًا عن قلقه إزاء الشكوك التي تحيط بالتطعيم بشكل عام في العديد من البلدان وقال إن شركات الأدوية التي يمثلها تدرك هذه المشكلة وقد التزمت بالشفافية على مستوى غير مسبوق وأضاف أن موقف شركات القطاع المؤيد لعمليات التحقق المستقلة يمكن أن يطمئن إزاء التدخل المحتمل للسياسة في عملية الموافقة، سواء كان ذلك في الولايات المتحدة أو في أي بلد آخر.