خطا الإسباني جوان مير “سوزوكي” خطوة عملاقة نحو خلافة مواطنه مارك ماركيز، الغائب بسبب الإصابة، في إحراز لقب فئة موتو جي بي في بطولة العالم للدراجات النارية، وذلك بعد فوزه على حلبة فالنسيا بجائزة أوروبا الكبرى، المرحلة الثانية عشرة لهذا الموسم.
واقترب مير جداً من لقبه الأول في الفئة الكبرى رغم أنه انتظر حتى اليوم لتحقيق فوزه الأول لهذا الموسم وفي موتو جي بي على السواء، مستفيداً من تراجع نتائج الفرنسي فابيو كوارتاراو “ياماها” الذي فرض نفسه بقوة في مستهل البطولة لكنه عانى في السباقات الأربعة الماضية، آخرها الأحد حين سقط عند المنعطف الأول قبل أن ينهض مجددا من دون أن يتمكن من تحقيق أفضل من المركز الرابع عشر.
وتقدم مير “23 عاما” الذي يعود انتصاره الأخير الى جائزة ماليزيا أواخر موسم 2017 في فئة موتو 3، على مواطنه وزميله أليكس رينس، ليمنح والأخير سوزوكي ثنائيته الأولى منذ 1982، ما سمح له بأن يتصدر أيضا بطولة الصانعين.
وبخروجه خالي الوفاض من جائزة أوروبا، أصبح كوارتارارو متخلفا بفارق 37 نقطة عن مير قبل سباقين على ختام البطولة، كما بات حتى مهددا بخسارة الوصافة لصالح رينس الذي أصبح على المسافة ذاتها من الدراج الفرنسي “125 نقطة لكل منهما”.
وأصبح مير بحاجة الى الصعود لمنصة التتويج مرة في أحد السباقين الأخيرين، ولا يهم في أي مركز، من أجل أن يمنح إسبانيا لقبها التاسع تواليا في الفئة الكبرى، وخلافة مارك ماركيز الذي حرم من الدفاع عن اللقب الذي احتكره في المواسم الأربعة الماضية، بعد تعرض دراج هوندا لحادث خطير وكسر في ذراعه الأيمن له خلال المرحلة الافتتاحية في بلاده.
ويعود مير الى حلبة فالنسيا التي شهدت الأحد ثلاثية إسبانية بعد أن حل بول اسبارغارو “كاي تي أم” ثالثا، لخوض المرحلة الثالثة عشرة قبل الأخيرة الأحد المقبل، على أمل حسم اللقب في بلاده التي تستضيف في هذا الموسم الاستثنائي نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد سبعة سباقات من أصل 14.
وبحال لم ينجح في حسم اللقب الأحد المقبل، سيكون مير أمام فرصة أخرى في 22 الحالي حين يختتم الموسم بجائزة البرتغال الكبرى في بورتيماو.