أكدت الرئاسة الجزائرية الثلاثاء أنّ الرئيس عبد المجيد تبون الذي يعالج في مستشفى بألمانيا مصاب بكورونا، في أول إعلان رسمي يحدد سبب مرض الرئيس الجزائري، الغائب الأكبر عن استفتاء تعديل الدستور وقال بيان الرئاسة “يُواصل رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون تلقيه العلاج بأحد المستشفيات الألمانية المتخصّصة، عقب إصابته بفيروس كورونا المستجد”.
وتابع البيان “يُطمئن الطاقم الطبّي بأنّ السيّد الرئيس يستجيب للعلاج وحالته الصحية في تحسن تدريجي وفق ما يقتضيه البروتوكول الصحي” وكان الرئيس الجزائري البلغ 74 سنة قد نُقل الى ألمانيا الخميس بعد أن قضى يومين في وحدة متخصصة بالمستشفى المركزي للجيش في العاصمة الجزائر، بدون توضيح طبيعة مرضه.
وفي بيان صدر في 24 أكتوبر اكتفت الرئاسة الجزائرية بالإعلان أن تبون، دخل “طوعيا” في حجر لخمسة أيام عقب الاشتباه في إصابة عدة مسؤولين كبار في الرئاسة والحكومة بفيروس كورونا المستجد وغاب بذلك الرئيس الجزائري عن تدشين جامع الجزائر الذي كان مقررا الأحد كما غاب عن الاستفتاء الدستوري الذي شهد نسبة مقاطعة قياسية.
ورغم فوز الـ “نعم” ب 66,8% وإقرار التعديلات الجديدة على الدستور كما أراده الرئيس تبون فان عزوف الناخبين غير المسبوق يعكس رفضا واضحا للسلطة الحاكمة لكن ذلك لم يزعج الرئاسة الجزائرية التي اعتبرت أن ” النتائج التي أعلنت عنها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بمثابة التعبير الحقيقي والكامل لما كان يريده الشعب” بحسب بيان نشرته مساء الاثنين.
وينص الدستور الجزائري انه في حالة مرض الرئيس وعجزه عن “ممارسة مهامه بسبب مرض خطير ومزمن، يجتمع المجلس الدّستوريّ وجوبا، وبعد أن يتثبّت من حقيقة هذا المانع بكلّ الوسائل الملائمة، يقترح بالإجماع على البرلمان التّصريح بثبوت المانع” وفي هذه الحالة يتسلم السلطة رئيس مجلس الأمة “الغرفة الثانية للبرلمان”.
لكن هذه المادة لم تطبق حتى في حالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي أكمل ولايته الرابعة “خمس سنوات” عاجزا عن الحركة والكلام، بدون أن يعلن المجلس الدستوري عجزه وسجلت الجزائر خلال الساعات ال24 الأخيرة 405 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد و9 حالات وفاة، ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 1989 من أصل 58979 إصابة منذ ظهور الوباء.