أكد رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي سعيه للبقاء في منصبه لولاية رابعة، معربا عن رغبته بقيادة بلاده مجددا في معركتها ضد جائحة كورونا.
وقال روتي لصحيفة “دي تليغراف” الشعبية في مقابلة نشرت السبت “باعتقادي أني أملك الأفكار والطاقة للاستمرار” وأضاف رئيس الوزراء البالغ 53 عاما والذي يحكم البلاد منذ عقد “أريد أن أقود البلاد في هذه المحنة الهائلة”.
وأكد حزب الشعب من أجل الحرية والديموقراطية “في في دي” الذي ينتمي إليه روتي ترشحه لولاية رابعة، وذلك بنشر بيان على الموقع الالكتروني للحزب ينقل عن روتي “أريد أن أكون رئيسا للوزارة مرة أخرى” ومن المتوقع أن تجري الانتخابات في البلاد في 17 مارس العام المقبل.
ويتقدم حزب “في في دي” في الاستطلاعات على بقية الأحزاب، وأظهر استطلاع أخير لمؤسسة ايبسوس انه قد يحرز 42 مقعدا من أصل 150 في البرلمان واكتسب روتي سمعة طيبة لإدارته هولندا بثبات على مدى السنوات العشر الماضية، وكذلك لطريقة تعامله مع جائحة كورونا.
وارتفعت شعبية حزبه بشكل كبير بعد انتشار فيروس كورونا في هولندا، وذلك لإدخال روتي ما يسمى ب”الإغلاق الذكي” الذي يشدد على التباعد الاجتماعي وغسل اليدين باعتبارهما الوسيلتان الأكثر فعالية لوقف الانتشار بدلا من الإغلاق الكامل.
وقالت إيبسوس إن “شعبية الحزب تراجعت خلال الصيف، لكنها عادت للارتفاع مجددا في الأسابيع الأخيرة، على الرغم من الإجراءات الجديدة الصارمة لمكافحة تزايد الإصابات، ما استدعى إغلاق جميع المطاعم والمقاهي” وأضافت إبسوس في استطلاعها الذي نشر الاثنين “هذا جدير بالملاحظة بشكل خاص بسبب الانتقادات الآن لقرارات مجلس الوزراء أكثر من المرحلة الأولى للأزمة”.
ورغم ذلك أشارت إيبسوس إلى أن الثقة في تحالف الأحزاب الأربعة من يمين الوسط بقيادة “في في دي” لا تزال مرتفعة، مع موافقة 62 بالمئة من الناخبين الهولنديين وقاد روتي ثلاثة تحالفات منذ انتخابه كأول رئيس وزراء ليبرالي في البلاد منذ عام 1918.