أفادت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بأن الوقت الحالي يشهد حدوث الظاهرة المناخية المعروفة باسم النينيا، التي من المتوقع أن تستمر حتى العام المقبل، مما يؤثر على أنماط درجات الحرارة وهطول الأمطار والعواصف في أجزاء كثيرة من العالم.
جاء ذلك في نشرة صحفية صادرة اليوم عن الوكالة الأممية المعنية بمجالات الأرصاد الجوية بشأن ظاهرة النينيا.
وتُحدِث ظاهرة النينيا – بحسب النشرة – تبريداً واسع النطاق في درجات حرارة سطح المحيط في وسط وشرقي المحيط الهادئ الاستوائي، مقترنةً بتغيرات في دوران الغلاف الجوي فوق المنطقة المدارية، أي في الرياح والضغط وسقوط الأمطار، وعادةً ما تكون لها آثار على الطقس والمناخ.
وتوقعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن تكون ظاهرة النينيا هذا العام معتدلةً إلى قويةً، فيما كانت الفترة 2010 – 2011 هي آخر مرة شهدت حدوث ظاهرة قوية، أعقبها حدوث ظاهرة معتدلة في الفترة 2011 – 2012.
وأوضحت المنظمة أن هناك احتمالاً كبيراً “90 في المئة” بأن تظل درجات حرارة سطح المحيط الهادئ المداري عند مستويات ظاهرة النينيا حتى نهاية عام 2020، وربما حتى الربع الأول من عام 2021 “55 في المئة”.
وأفادت الوكالة الأممية بأن ظاهرتي النينيو والنينيا ليستا هما العاملان الوحيدان الدافعان لأنماط المناخ العالمية والإقليمية.
ولا توجد ظاهرتان من ظواهر النينيا أو النينيو متشابهتان، ويمكن أن تتباين آثارهما على المناخات الإقليمية تبعاً لوقت حدوثهما خلال العام ولعوامل أخرى.
وتشير أحدث التوقعات الموسمية إلى أن منطقتي القرن الإفريقي الكبرى وآسيا الوسطى ستشهدان سقوط أمطار دون المعتاد؛ فيما ستشهد جنوب شرق آسيا وبعض جزر المحيط الهادئ والمنطقة الشمالية من أمريكا الجنوبية سقوط أمطار فوق المعتاد، وستشهد واحدة من أكبر حالات الشذوذ في الهطول المرتبط بظاهرة النينيا لعام 2020.