حذر خبراء دوليون من أنه ما لم يكن هناك تحول في كيفية تعامل البلدان بشكل جماعي مع الأمراض المعدية، فإن الأوبئة المستقبلية ستظهر في كثير من الأحيان، وتنتشر بسرعة أكبر، وتسبب أضراراً أكبر للاقتصاد العالمي وتقتل عدداً أكبر من الأشخاص مقارنة بكوفيد-19.
جاء ذلك في تقرير تدعمه الأمم المتحدة، صدر اليوم عن مجموعة خبراء دوليين، وذلك في ختام ورشة عمل افتراضية عاجلة عقدها المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات في مجال التنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية، للتحقيق في الروابط بين مخاطر الوباء وتدهور الطبيعة.
ووجدت الدراسة أن الخطر يتزايد بسرعة، مع ظهور أكثر من خمسة أمراض جديدة بين الناس كل عام، يمكن لأي واحد منها أن يؤدي إلى انتشار جائحة.
وأوضح الخبراء أن مرض كوفيد -19 هو سادس جائحة صحية عالمية على الأقل منذ جائحة الإنفلونزا الكبيرة عام 1918، والمعروف أيضاً باسم الإنفلونزا الإسبانية، مؤكدين أنه على الرغم من أن أصول المرض الجديد تعود إلى الميكروبات التي تحملها الحيوانات، مثل جميع الأوبئة، إلا أن ظهوره كان مدفوعاً بالكامل بالأنشطة البشرية.
وأشار التقرير إلى أنه يمكن الحد من مخاطر الجوائح بشكل كبير، وذلك من خلال حفظ المناطق المحمية بشكل أكبر، وغيرها من التدابير للحد من الأنشطة البشرية التي تسهم في فقدان التنوع البيولوجي، مؤكدة أن ذلك سيقلل من الاتصال ما بين الحياة البرية والثروة الحيوانية والبشر ويساعد على تجنب انتشار الأمراض الجديدة.
كما شدد الخبراء على أن نهج “العمل كالمعتاد” بالاعتماد على الاستجابة للأمراض بعد ظهورها هو “مسار بطيء وغير مؤكد” ويمكن أن يهدد التنوع البيولوجي.