أعلنت السلطات المكسيكية الأربعاء أنّها عثرت على 59 جثّة على الأقلّ في مقابر جماعية سريّة في ولاية غواناخواتو في وسط البلاد.
وقالت كارلا كوينتانا رئيسة اللجنة الوطنية للبحث عن المفقودين “عثرنا على 59 جثة في مقابر جماعية سرّية مختلفة، وهناك نقاط أخرى نواصل العمل فيها”.
وأضافت رئيسة اللجنة الحكومية في تصريح للصحافيين في بلدة سالفاتييرا حيث عثر على المقابر أنّ “الغالبية العظمى من الجثث، التي لا يزال فيها بعض الأنسجة أو بعض العلامات الأخرى، تبدو وكأنها لشبّان، أحياناً لشبان جداً، ومن بينهم على الأرجح مراهقون”.
ولفتت كوينتانا إلى أنّ السلطات أُخطرت قبل أسبوعين باحتمال وجود مقبرة جماعية في هذه المنطقة وقد فتحت على الفور، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المحلية والفدرالية، تحقيقاً أدّى قبل ثمانية أيام إلى مباشرة الحفريات. وأضافت أنّ أكثر من 80 شخصاً شاركوا في عمليات البحث التي قادت إلى إجراء 52 حفرية.
وارتفع منسوب العنف في ولاية غواناخواتو في الأشهر الأخيرة بسبب احتدام القتال بين عصابتي سانتا روزا دي ليما وخاليسكو نويفا جينيراسيون اللتين تتنافسان على تهريب المخدّرات والوقود.
وفي إطار هذا التصعيد، أسفر هجوم مسلّح استهدف في الأول من تموز/يوليو مركزاً لإعادة تأهيل مدمني المخدّرات في مدينة إيرابواتو عن مقتل 27 شخصاً.
وفي مطلع آب/أغسطس أعلنت سلطات مدينة سانتا كروز اعتقال زعيم كارتل “سانتا روزا دي ليما”، خوسيه أنطونيو ييبيز، الشهير باسم “إل مارو”، ولم تمض بضعة أسابيع حتى اعتُقل خليفته، آدان أوتشوا في منتصف تشرين الأول/أكتوبر في منطقة لاخا-بايو.
ومنذ شنّت حكومة الرئيس السابق فيليبي كالديرون حرباً على مهرّبي المخدرات في كانون الأول/ديسمبر 2006، قتل أكثر من 300 ألف شخص في المكسيك، وفقًا للأرقام الرسمية.