أقيل مدير مدرسة عسكرية أميركية الاثنين بعد فتح تحقيق حول اتهامات بالعنصرية في هذه المؤسسة في فيرجينيا التي لا تزال تحيي يوميا ذكرى قدامى مؤيدي الفدرالية.
وفي كتاب الاستقالة الذي نشره معهد فيرجينيا العسكري ذكر الجنرال المتقاعد بينفورد بي “80 عاما” أن الحاكم الديموقراطي لفيرجينيا رالف نورثام “لم يعد يثق بقدرتي على إدارة” المعهد و”طلب مني الاستقالة”. وكان بي يدير واحدة من أعرق الجامعات العسكرية في البلاد منذ 17 عاما.
ومنذ مقتل الأسود جورج فلويد بيد شرطي ابيض أثناء اعتقاله في نهاية مايو، فتح الجيش الأميركي الذي يعد من المؤسسات حيث الأقليات هي الأكثر تمثيلا في الولايات المتحدة، نقاشا داخليا حول العنصرية.
ودان طلاب ومتخرجون سود من المعهد على مواقع التواصل الاجتماعي لا مبالاة المسؤولين عندما كانوا يقولون إنهم تعرضوا لإهانات عنصرية من قبل طلاب آخرين وعقوبات غير مستحقة أو تعليقات عنصرية من قبل أساتذتهم. والشهر الماضي نشرت مجلة “ذي روت” الأفريقية-الأميركية شهادات طلاب سود عديدين.
وروى أحدهم كيف أن أستاذة ذكرت وهي تبتسم انتماء والدها إلى جماعة كوكلوكس كلان في حين احتج آخر لأن كل الطلاب كانوا ملزمين إلقاء التحية على تمثال للجنرال الجنوبي ستونويل جاكسون كل مرة كانوا يمرون أمامه.
والأسبوع الماضي أمر نورثام بفتح تحقيق حول “العنصرية البنيوية” داخل المؤسسة التي تتلقى أموالا عامة، بعد نشر هذه الشهادات.
وعندما احتج الطلاب السود على ما وصفوه بأنه “تمجيد” للولايات الجنوبية المعارضة لإلغاء العبودية خلال الحرب الأهلية “1861-1865″، أصرت الإدارة على رفض تعديل ما عدته “تقليدا” لا يمت بصلة إلى العنصرية.