شهد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك بمكتبه اليوم الثلاثاء، توقيع اتفاقية تعاون بين صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف”، وجامعة تبوك التي تهدف لدعم توظيف خريجي الجامعة والطلاب المتوقع تخرجهم من الجنسين، بهدف زيادة قدرتهم التنافسية في سوق العمل ورفع نسبة التوظيف، وذلك ضمن مبادرة “هدف” في برنامج دعم مكاتب توظيف الخريجين بالجامعات.
وتهدف الاتفاقية التي وقعها رئيس جامعة تبوك الدكتور عبدالله الذيابي ومدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية تركي بالجعويني، إلى دعم تدريب وتوظيف القوى العاملة الوطنية في منشآت القطاع الخاص، من خلال عدد من البرامج والمبادرات وآليات الدعم المناسبة التي يقدمها “هدف”، وذلك في إطار الجهود المشتركة بين الجهتين.
وتؤسس الاتفاقية، لشراكة استراتيجية بين الصندوق والجامعة، لتدريب وتأهيل وتوظيف الخريجين والطلاب المتوقع تخرجهم من الجنسين والباحثين عن العمل، من اجل زيادة قدرتهم التنافسية في سوق العمل، وزيادة نسبة التوظيف، وتطوير مهارات الكوادر الوطنية وإكسابها المهارات الفردية والأساسية والخبرة.
وبموجب هذه الاتفاقية يقدم الصندوق محفزاتٍ ودعمًا ماليًا وتدريبيًا لمكتب التوظيف في الجامعة ولمنسوبيه، عبر منصة “سبل” الإلكترونية لخِدْمات التثقيف والإرشاد المهني، ومنصة “دروب” للتدريب الإلكتروني، وبرنامج “تمهير” للتدريب على رأس العمل، والبوابة الوطنية للعمل “طاقات” لخدمة طالبي العمل وأصحاب العمل، وبرنامجي الشهادات المهنية الاحترافية و”صيفي”.
بدورها، تقدم الجامعة خِدْمات التهيئة والتأهيل للخريجين تلبية لاحتياجات سوق العمل، وتهيئتهم للمقابلة الشخصية، ومراجعة السيَر الذاتية وتسويقها للحصول على الوظيفة، وتقديم تدريب نوعي يخدم طالب العمل في الحصول على الوظيفة.
وطبقاً للاتفاقية، ستعمل الجامعة على مساعدة الخريجين في التخصصات التي تواجه تحديات في سوق العمل من الحصول على فرص العمل المناسبة في القطاع الخاص.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك قد استقبل في مكتبه اليوم، مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) تركي بن عبدالله الجعويني، وعدداً من قيادات الصندوق.
ونوه سمو أمير منطقة تبوك بالجهود السخية التي توليها القيادة الحكيمة -أيدها الله – لدعم تدريب وتأهيل وتوظيف أبناء وبنات الوطن، والمضي نحو تطوير المهارات والقدرات المهنية والمعرفية بين أوساط الباحثين والباحثات عن عمل، بما يسهم في رفع نسب التوطين ودعم مشاركة الكوادر الوطنية في مختلف مجالات وتخصصات سوق العمل.
وأكد الأمير فهد بن سلطان، أهمية تقديم كافة أوجه الدعم، في سبيل إلحاق أبناء وبنات المنطقة في برامج تدريب وتأهيل، تنعكس على إتاحة فرص توظيفهم، وترفع مستوى الأداء والإنتاجية بين أوساط منشآت القطاع الخاص في المنطقة، لافتا سموه النظر إلى أن منطقة تبوك تشهد حالياً استثمارات كبيرة مثل مشروع نيوم ومشروع البحر الأحمر ومشروع مالا ومشروع الديسة كما تشهد حراكاً اقتصادياً وتنموياً كبيرا وبالتالي ستخلق فرص عمل كبيرة لأبناء وبنات المنطقة وبالتالي الاستفادة منها بالتوظيف.
وقدم مدير عام “هدف” عرضاً لسموه، عن دور الصندوق خلال المرحلة المقبلة بما يتناسب مع متطلبات التطوير والتحسين، والبرامج والخدمات المقدمة للمنشآت والأفراد، والاستراتيجية الجديدة ومراحل ومبادرات تنفيذها، وإحصاءات عن سوق العمل في المنطقة.
واستعرض الجعويني، مرتكزات التوجه الجديد للصندوق من خلال تمكين القطاع الخاص من توفير فرص وظيفية مستدامة للكوادر الوطنية، مع أهمية إشراكها في برامج تدريب وتأهيل نوعية، لتطوير مهاراتها وقدراتها المهنية والمعرفية، بما يضمن استقرارها وظيفياً وينعكس على أداء وانتاجية وأعمال المنشأة، بالإضافة إلى المواءمة بين مؤهلات الباحثين والباحثات عن عمل ومتطلبات واحتياجات سوق العمل، والعمل على مراجعة مخرجات برامج التدريب والتأهيل والتوظيف واستحداث برامج أخرى لرفع المستوى المهاري والتنافسي للقوى العاملة الوطنية، وقياس الأثر النهائي من الخدمات المقدمة، من خلال الاستقرار الوظيفي، والاستدامة، والأثر على الاقتصاد الوطني.