أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس أمناء أكاديمية مداك التعليمية، أن المُعلم والمُعلمة هم الأساس في بناء منظومة التعليم إلى جانب المنهج والطالب، مشيراً إلى أهمية تطوير إمكاناتهم ليكونوا أنموذجاً تربوياً يحتذى به في بناء جيل واعد معزز بجوانب الإبداع والابتكار .
جاء ذلك خلال رعاية سموه، منتدى مداك للتعليم 2020، الذي تنظمه الأكاديمية تحت شعار “المعلم.. أساس التعليم”، عبر تقنية الاتصال المرئي.
وأشار أمير المنطقة، إلى أن المنتدى يأتي في الوقت الذي تقوم فيه المؤسسات التعليمية المتميزة باستقطاب المعلمين المتميزين وتأهيلهم مع تعزيز قُدرة نظام التعليم والتدريب على تلبية متطلبات التنمية واحتياجات سوق العمل، مضيفاً أن الأكاديمية تتشرف بالإسهام في دعم هذه المسيرة للرقي بالتعليم وتحسين مجال التطوير المهني للمُعلم، حيث قامت بتأسيس معهد مداك للمعلمين الذي بدأ بتقديم برامج متخصصة للتطوير المهني بساعات مُعتمدة على أعلى المعايير التربوية وأفضل الممارسات التعليمية.
وأبدى الأمير فيصل بن سلمان، ثقته في تعزيز المنتدى لمستوى التعاون القائم بين المعهد، وكلية التربية بجامعة أريزونا ستيت بالولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى توقيع الاتفاقيات الجديدة مع المركز الوطني للتطوير المهني التعليمي بوزارة التعليم، ليكون المعهد مركزاً تدريبياً معتمداً للمعلمين.
من جهته، أكد معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، أنّ القيادة الحكيمة – أيدها الله – تُدرك أهمية رسالة المعلم ودوره الرئيس في إعداد الأجيال وبنائهم بالقيم وبالعلم، لمواصلة بناء الوطن وتحقيق إنجازاته من خلال الدعم المباشر والمتابعة الحثيثة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – وعنايتهم الفائقة بهذه المهنة ومنسوبيها.
وبيّن معاليه أن الوزارة ركّزت على التأهيل النوعي للمعلمين وتدريبهم على المناهج الجديدة، ودعمهم بالإستراتيجيات الصفية، وأساليب التدريس الحديثة من خلال عمليات مبتكرة وجذابة إضافة إلى تكثيف جهودها التخصصية في كل مرحلة من مراحل التعليم العام، التي يأتي في مقدمتها التدريب المتخصص لمعلمات رياض الأطفال على المناهج الجديدة لهذه المرحلة، وطرق تدريسها وأدوات تقويمها، مشيراً إلى أن الوزارة استعانت بالخبرات العالمية والممارسات الدولية في التعاون الوثيق والمستمر مع المنظمات الدولية والمؤسسات المحلية لإقامة برامج نوعية ومؤتمرات ومنتديات متخصصة في مجال العناية بالمعلم وتأهيله.
وقدّم الدكتور آل الشيخ خلال كلمته الشكر والتقدير لسمو أمير المنطقة، على رعاية هذا المنتدى التعليمي، لافتاً النظر إلى أن الوزارة ستواصل جهودها مستفيدة من الدعم السخي للقيادة الرشيدة في تحقيق الأهداف الإستراتيجية لرؤية المملكة 2030 لتصبح المملكة أنموذجًا رائدًا في التعليم.
في المقابل قال مدير عام أكاديمية مداك الدكتور عبدالرحمن بن مصطفى علوي: إنّ المنتدى في نسخته الأولى يأتي لتسليط الضوء على موضوع التطوير المهني للمعلم نظراً لأهميته وفضله واحترام مكانته وتعزيز الثقة في قدراته، وذلك بالتزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي للمعلم، ويشارك في هذا المنتدى خبرات وطنية وعالمية تؤمن بشعار المنتدى.
وقدّم الدكتور علوي في كلمته لمحة عن الأكاديمية التي تُمثل مبادرة تعليمية وقفية غير ربحية تتضمن مدارساً ثنائية اللغة من الروضة حتى المرحلة الثانوية بالإضافة إلى معهد المعلمين والمركز المجتمعي الذي يُعنى بالثقافة والفنون.
ويهدف المنتدى الذي تنظمه الأكاديمية على مدار يومين، إلى بناء منظومة فاعلة للتطوير المهني للارتقاء النوعي بالمعلم والقيادة التعليمية من خلال العمل المشترك مع وزارة التعليم، فيما تتناول الجلسات الافتراضية عدداً من المحاور الرئيسة تتضمن مناقشة التوجه المستقبلي في التطوير المهني للمعلم، وبحث منهجية إعداد برامج التطوير المهني، ودراسة التطوير المهني للمعلم بين التعليم والتعلم، وتعزيز التقنية في برامج التطوير المهني للمعلم.