اعتبر رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان الأحد أن المثليين يجب “أن يتركوا أولادنا وشأنهم” حين سئل عن كتاب للاطفال يتضمن شخصيات مثلية الجنس بعد قيام سياسي من اليمين المتطرف بتمزيقه.
وقال اوربان في مقابلة مع الإذاعة العامة إن “لدى المجر قوانين تتعلق بمثلية الجنس تستند الى أساس مقاربة متسامحة وصبورة بشكل استثنائي”.
وتدارك “لكن هناك خطا أحمر لا يمكن تجاوزه” مشيرا الى الكتاب باعتباره “عملا استفزازيا”. وقال “لكي ألخص رأيي بهذا الموضوع: اتركوا أولادنا وشأنهم”.
وتأتي هذه التصريحات إثر خلاف حول كتاب للاطفال نشرته جمعية مدافعة عن حقوق المثليين والمتحولين جنسيا يحمل عنوان “عالم القصص هو للجميع” وتضمن شخصيات مثلية الجنس.
والكتاب يتضمن مجموعة قصص تستند الى روايات معروفة وأبرز الشخصيات فيه مستقاة من أوساط أقليات محرومة ومهمشة بما يشمل مجموعة مثليي الجنس والمتحولين جنسيا. في إحدى القصص تكون سندريلا مثلية الجنس فيما يظهر قاتل تنين متحول جنسيا في قصة أخرى.
ودعت مجموعة محافظة إلى سحب الكتاب من المكتبات فيما وصفه سياسي من اليمين المتطرف بانه “دعاية للمثلية” وقام بتمزيق نسخة منه خلال مؤتمر صحافي.
ودانت الرابطة المجرية للناشرين وبائعي الكتب هذه الخطوة وشبهتها ب”محارق الكتب النازية وتمزيق الكتب الشيوعية”. كما ينظر الى الدعاية بسبب هذا الجدل على أنها تساعد في دفع الكتاب إلى قمة قوائم أفضل المبيعات.
ويأتي هذا الجدل بعد تزايد المشاعر المناهضة للمثليين في المجر في ظل حكم اوربان المستمر منذ عقد.
ومنذ وصوله الى السلطة عام 2010، أعاد صوغ دستور هذه الدولة الواقعة في وسط أوروبا، وأدرج تعريفًا للزواج على أنه اتحاد بين رجل وامرأة.
تضمنت سياساته الاجتماعية المحافظة والمناهضة للهجرة مرسوما أقر عام 2018 يمنع الجامعات فعليا من تعليم مادة الدراسات الجندرية.
وفي أيار/مايو الفائت دخل حظر على تغيير جنس الشخص بشكل قانوني حيز التنفيذ، مما جعل من المستحيل على المتحولين جنسيا أن تحتوي وثائقهم الرسمية على جنسهم واسمهم بما يتوافق مع هويتهم الجنسية.
تقول الجماعات الحقوقية إن هذا يعرض الأشخاص المتحولين جنسيا لتمييز محتمل في التوظيف والإسكان والوصول إلى الخدمات والإجراءات الرسمية.
وفي آب/اغسطس قام سياسيون وناشطون من اليمين المتطرف بتمزيق أعلام وعرقلة فعاليات مهرجان مثليي الجنسي.