نيويورك – واس
طالبت المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته تجاه التجاوزات والخروقات التي ترتكبها إيران للاتفاقيات والمعاهدات الدولية وخاصة للاتفاق النووي المسمى خطة العمل الشاملة المشتركة التي لا ترى فيها المملكة أي رادع لإيران من تطلعاتها النووية، مشيرةً إلى أن المخزون الإيراني من اليورانيوم المخصَّب يتجاوز حالياً عشرة أضعاف الحد المنصوص عليه في الاتفاق، وفق ما ذكرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، خلال الاحتفال الذي نظمته الأمم المتحدة اليوم افتراضياً، بمناسبة اليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية.
وقال سموه: انطلاقاً من أهم مقاصد ميثاق الأمم المتحدة التي تؤكد حفظ الأمن والسلم الدولي، ومنع الأسباب التي تهدد السلم وإزالتها؛ ها نحن نحتفي باليوم العالمي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية، وإنني أبعث شكري لكم على ترؤسكم الاحتفال بهذا اليوم، وإنما يدل ذلك على حرصكم أن ينعم هذا العالم بالسلام والأمان بعيداً عن ما يهدد استقراره وطمأنينته.
وأضاف: يجيء هذا اليوم مذكرا الجميع بأهمية إذكاء الوعي العام الدولي بمدى خطورة الأسلحة النووية على البشرية، وحجم التهديد الذي تشكله على العالم أجمع، وإننا نؤكد في هذه المناسبة على ضرورة القضاء الكامل على هذه الأسلحة، والسعي يداً بيد نحو تحقيق الهدف المشترك المتمثل في إيجاد عالم خال ٍ منها.
وأكد سموه أن سياسة المملكة العربية السعودية فيما يخص عدم الانتشار تتفق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، والوفاء بالتزاماتها الدولية عن طريق التطبيق الشفاف والعادل للصكوك التي انضمت إليها، مبيناً أن المملكة أعلنت انضمامها إلى إعلان فيينا للآثار الإنسانية للأسلحة النووية حرصاً منها على ضرورة الإسهام في إزالة الأخطار التي يمثلها امتلاك الأسلحة النووية وتخزينها على العالم بأسره، ومشيراً إلى تأكيد المملكة على أهمية المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تدعو إلى إزالة جميع الأسلحة النووية وأهمية التفاوض على تجديد وتحديث المعاهدات والاتفاقيات القائمة، إلى جانب تأييد المملكة ما تضمنه بيان حركة عدم الانحياز وبيان المجموعة العربية.