عبرّ رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم العمران الدكتور غازي العباسي عن شكره وامتنانه للقيادة الرشيدة على إطلاق مشروع ترميم وتأهيل وسط مدينة الرياض “لما لهذا المكان من قيمه أثرية وتاريخية، ولما يمثله هذا التوجيه من وعي عميق بمقدرات المكان، ومبادرة كريمة لتخليد ذاكرته وتاريخه”.
وشدد على أهمية العناية بمدينة الرياض لأنها العاصمة وواجهة المملكة وحاملة لإرث تاريخي لا يستهان به. مطالباً بالتركيز على هذا الجانب القديم من المدينة لما يمثله من عبق تاريخي، ولما يسجله من ذاكرة ثرية بالأحداث والوقائع التاريخية تستحق التوثيق والاكتشاف.
وقال الدكتور العباسي: إن قرار تطوير وسط مدينة الرياض يمثل منعطفاً مهماً سيحوّل المكان إلى نقطة جذب سياحية ومزار لمحبي التراث والمهتمين به”.
وأضاف أن “الرياض القديمة لن تكون نقطة جذب فقط بعد تأهيلها “بل ومصدر إلهام للكثير من الفنانين والمعماريين، كما ستخلق العديد من الفرص الوظيفية لتحويل هذه الأماكن إلى مساحات حيوية تعج بالنشاط والزوار، ولنا في مدينة جدة التاريخية -البلد- خير مثال على ذلك”.
ودعا رئيس مجلس إدارة الجمعية لعلوم العمران إلى استلهام تجارب الدول السباقة في إحياء التراث العمراني، وجعلها محفزاً للعمل في هذا التوجه، معتبراً التراث المعماري منطلق أساسي وملموس لربط الإنسان بالمكان وبالتاريخ، “ويُعد ترميم وتأهيل الرياض القديمة- يعد خطوة مهمة جداً تستحق التقدير والمشاركة من الجميع لإنجاحها حتى تكون بوابة لمشروعات أخرى في ذات السياق”.