لا شك أن ما تحياه أمتنا اليوم – احتفالا بيومنا الوطني التسعين – من ريادة عالمية بفضل قيادة استثنائية لهو خير شاهد على عظمتها وقوتها؛ حيث حققت المملكة طفرة تنموية خلال فترة تعد في عمر الزمن قصيرة، تُوِّجت بمئات المشاريع اللافتة داخليا.
كانت ضرورات الحركة التنموية تحتّم توجيه مؤشر البوصلة في اتجاهات عدة، شملت الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والسياحية والتقنية والطبية وغيرها الكثير، ما انعكس إيجابا على حياة المواطنين والمقيمين على حد سواء، فعُد بمعايير التقدم العالمي نهضة حقيقية.
نرى صور التطور على حياة الناس واقعا معبرا عما يحياه المجتمع من طفرة تنموية، فأضحى الناس يتمتعون برغد العيش ووسائل التطور – والحمد لله – في مجالات عدة أهمها الاتصالات والصحة والتعليم، فحصدت المملكة مراكز الصدارة في أقوى المؤشرات العالمية، وأصبحت بيئة جاذبة للاستثمار.
لقد ولدت من رحم التحديات الصعبة التي واجهها المجتمع السعودي في بدايات تأسيسه إرادة صلبة وعزيمة قوية أكسبته شموخا وهمة قلما تجدها إلا عند نوادر الأعراق والأجناس، همة جسدها سمو ولي العهد بعبارته الشهيرة “همة السعوديين مثل جبل طويق”، فأحسن سموه التعبير والتصوير، وقد لمسنا ذلك خلال الأعوام الأخيرة بأيدي أبنائنا الأشاوس في قطاعات ومجالات شتى.
وجاء تعاطي المملكة مع جائحة كورونا ليبرهن على قوتها على جميع الأصعدة، حيث عُدّ ذلك التعاطي في مقاييس العمل الصحي أنموذجا يحتذى، أثنت عليه منظمة الصحة العالمية، وأثبتت لغة الأرقام نجاحه في تحجيم الفيروس وتقليل أثره وتأثيره.
ولأن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات أحد ركائز رؤية المملكة 2030، كان لدعم القيادة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – حفظهما الله، عظيم الأثر، حيث شهد نقلات نوعية مبهرة تقدمت معها المملكة إلى مصاف أكثر الدول تقدما وازدهارا في هذا المجال الحيوي، ما انعكس إيجابا على الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، لا سيما خلال الجائحة، حيث أسهم القطاع في استمرار الأعمال بكل يسر وسهولة.
حقق قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان قفزات نوعية متقدمة لما وفرته الدولة من إمكانات وسهلته من إجراءات، فكان نقطة مضيئة مع غيره من القطاعات في تحقيق ريادة اقتصادنا إقليميا وعالميا.
ولأن تقدُّم الأمم يبدأ من بوابة التعليم، فقد حظي بنصيب وافر من المشاريع التنموية؛ فرُصدت الميزانيات الضخمة التي ارتقت به مراتب عليا في سلم التقييم العالمي، وحازت مستوياته المختلفة بدئاً من التعليم الأساسي وحتى الجامعي على تصنيفات إقليمية وعالمية.
إننا نعيش إنجازا تلو الإنجاز أحدثوا طفرة في بناء المملكة في السنوات الأخيرة، وتركوا بصمة واضحة في عالم اليوم، وأثروا في حياة هنيئة للمواطنين والمقيمين الذين يحيون على هذه الأرض الخصبة بعطائها، ووضعت المملكة بنهضتها نهجا واضحا وخريطة طريق لمن أراد أن يحذو الحذو ويقتفي الأثر نحو ريادة اقتصادية.
سلمان بن عبدالعزيز البدران
الرئيس التنفيذي
شركة اتحاد اتصالات “موبايلي”