عبدالله بن صالح الشبيلي
المدير التنفيذي للجمعية السعودية للمراجعين الداخليين
تستعيد بلادنا في ذكرى اليوم الوطني صفحة ذهبية من تاريخها المجيد، صفحة يفخر بها كل مواطن سعودي، نشأ على الانتماء لبلاده، والاعتزاز بتاريخها، والعرفان لمؤسسها الموحد الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، والولاء لولاة أمرها.
والحمد لله الذي سخر لبلادنا، منذ عهد المؤسس وحتى عهدنا الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، قادة يسيرون على نهج المؤسس الذي رسم ملامحه مبكرًا، نهج الوحدة واللحمة الوطنية والبناء والنماء والدفع بقدرات الوطن ومقدراته إلى الأمام.
ولقد وضع المؤسس -طيب الله ثراه- مبكراً، مبادئ النزاهة والشفافية المستمدة من تعاليم ديننا الحنيف، فرسم -طيب الله ثراه-، بمواقفه الراسخة، ومقولاته الخالدة، خريطة الطريق لمسيرة بلادنا الناجحة على درب الشفافية والنزاهة ونبذ الفساد؛ فنشأت أجيال متعاقبة، على ما أرساه المؤسس من دعائم الإخلاص والانتماء والحرص على المصلحة الوطنية، وهذا يسهل مهمتنا كثيرًا في الجمعية السعودية للمراجعين الداخليين. إن منسوبي الجمعية من أبناء شعبنا الوفي لديهم من أسباب الولاء والانتماء والأمانة وغيرها الكثير من الصفات التي تجعلهم مؤهلين بحكم النشأة لعملهم الذي يقوم في الأساس على هذه الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها المراجع الداخلي السعودي، ولاسيما الآن في ظل رؤية 2030 التي تتطلب من كل مواطن أن يتحلى بالانتماء الوطني لتحقيق أهداف الرؤية الوطنية الطموحة، وقطع الطريق على كل ما من شأنه إعاقة مسيرتها، أو تعطيلها.
حفظ الله الوطن، وحفظ عليه ولاة أمره، وحفظ على شعبنا أمنه واستقراره.