بعد يومين، سيجتمع قادة الاتحاد الأوروبي لمناقشة عدة قضايا أبرزها: خطة التعافي من فيروس كورونا، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ومحاولة موسكو قتل المعارض الروسي أليكسي نافالني، والأزمة في بيلاروسيا.
لكن القضية الأهم التي تشغل تفكير الاتحاد الأوروبي هي تركيا، التي “تعتبر أكبر تهديد للقارة العجوز في الوقت الحالي”، وفقا لصحيفة الإندبندنت.
وفي الأسبوع الماضي، عبر الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند في أثينا، عن مخاوفه بشأن تركيا، وأكد أنه بالنسبة له يعتبر إردوغان أكبر تهديد لأوروبا.
وأضاف أن إردوغان بعد أن قاد تركيا إلى الخراب الاقتصادي، سيحاول أن يقرع الطبول القومية، ويحث على استعادة مجد الإمبراطورية العثمانية، من أجل صرف انتباه الناس عن المشاكل الاقتصادية المتزايدة.
وأشار هولاند إلى أن الرئيس التركي يسعى إلى عسكرة شرق البحر المتوسط، كما انتهك التزامات الناتو بشراء صواريخ روسية، بالإضافة إلى سجن مئات الصحفيين والمعارضين السياسيين.
كما اتهمه بالتدخل بشكل صارخ في سياسات الدول الأوروبية بما في ذلك فرنسا وألمانيا، مشيرا إلى أنه يعقد تجمعات سياسية ضخمة ويصر على أن مواطني الاتحاد الأوروبي الأتراك مدينون بالولاء لتركيا فقط.
وأضاف أن مغامراته في سوريا وحربه على الأكراد خطرة، وأن تدخله في ليبيا عملاً عدوانيا.
من جانبه، أصر وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس على أن بلاده تريد العمل مع إردوغان، ولكن بمجرد وقف تهديد السلام الإقليمي في منطقة شرق المتوسط.
وبحسب الصحيفة، تحاول اليونان وقبرص الحصول على مزيد من الدعم من الاتحاد الأوروبي، لكن المشكلة الرئيسية هي رفض ألمانيا اتخاذ موقف واضح.
بدوره، أكد وزير الخارجية الألماني (بين 2017-2018) سيغمار غابرييل، أنه إذا تم فرض عقوبات على تركيا لشرائها منظومة الدفاع الروسية إس- 400، أو اضطرت لمغادرة الناتو، فستصبح تركيا بسرعة قوة نووية.
وأضاف أنه إذا أظهر الاتحاد الأوروبي تضامنه مع اليونان واتخذ أي إجراءات ضد إردوغان، فسيتعين على أوروبا بناء جدران جديدة على جميع حدودها بما في ذلك الحدود الداخلية في دول مثل المجر، حيث سيرسل إردوغان ملايين اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي.