أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أهمية تقديم الدعم وتذليل كافة الصعوبات والتحديات لدعم شباب وشابات المنطقة ، وتحفيز طاقاتهم من خلال برامج متخصصة تساعدهم في اكتشاف ما يمتلكونه من مهارات وابداعات ، وتوظيفها لصالح التنمية المستدامة الشاملة التي تشهدها المدينة المنورة ومحافظاتها، جاء ذلك خلال رعاية سموه ملتقى شباب المدينة المنورة الرابع الذي أقامته لجنة الشباب التابعة لمجلس المنطقة بحضور معالي أمين المدينة المنورة المهندس فهد البليهشي ومدير التعليم رئيس لجنة الشباب ناصر العبدالكريم وعدد من المسؤولين.
وأشاد سموه بدور شباب وفتيات المنطقة في إنجاز عدد من الأعمال والمبادرات التطوعية خلال جائحة كورونا، وما أظهروه من جهود كانت محل تقدير الجميع في مساندة الجهات الحكومية والأهلية لمواجهة تحديات الأزمة والتقليل من آثارها المجتمعية.
وأعلن الأمير فيصل بن سلمان خلال الجلسة الختامية للملتقى عن تأسيس مجلس الشباب بالمدينة المنورة يتولى فيه شباب وفتيات المنطقة إدارة أنشطتهم وجمع مقترحاتهم ومبادراتهم الموجهة لهم وللمجتمع.
واستمع سمو أمير منطقة المدينة المنورة خلال المناسبة لشرح عن المبادرات التي ستطلقها أمانة المنطقة للشباب والمتمثلة في تشغيل 72 ملعباً بأحياء المدينة المنورة، من المقرر تجهيزها وتسليمها خلال سنة من الآن، بالإضافة إلى تخصيص موقع لإنشاء حلبة للسيارات والدراجات النارية تلبية لرغبة الشباب واحتياجاتهم ، وإنشاء 5 مراكز احياء وإعادة تأهيل مجموعة أخرى من المراكز .
كما شملت المبادرات تأسيس أكاديمية رياضية نسائية بحي الأزهري، وتوفير مواقع مجهزة بالخدمات لعربات الطعام في مواقع حيوية (ممشى الحديقة المركزية، طريق الملك عبدالعزيز، ساحة العالية مول) كما أعلنت امانة المنطقة عن انشاء مكتب لدعم مبادرات شباب الاعمال وتذليل كافة الصعوبات التي تواجههم.
وشهد سمو أمير منطقة المدينة المنورة توقيع اتفاقيات تعاون وشراكة استراتيجية للجنة الشباب مع عدة جهات شملت اتفاقية بين لجنة الشباب وأمانة منطقة المدينة المنورة لدعم أنشطة الشباب وتسهيل حصولهم على التراخيص اللازمة لمزاولتها، وتنظيم مشاركتهم في الأعمال التطوعية، وإشراكهم في صناعة القرارات التنموية، وتوقيع اتفاقية بين اللجنة وجامعة الامير مقرن بن عبدالعزيز لإنشاء اكاديمية تمكين الشباب لتدريبهم وتقديم منهج تعليمي متكامل عن طريق منصة افتراضيه عن بعد ، وتعزيز اتجاهات الشباب نحو التخصص في مزاولة المهن الحرفية والتقنية، بالإضافة إلى اتفاقية بين اللجنة ونماء المنورة لتعزيز الفرص الاستثمارية للشباب والفتيات وتأهيلهم وتدريبهم في المجالات الحرفية والإدارية، وتخصيص حاضنة اعمال لهم كما شملت الاتفاقيات اتفاقية بين لجنة الشباب وجمعية تكافل الخيرية لتعزيز المشاركة المجتمعية لدى الشباب وتأصيل القيم الإسلامية الصحيحة لديهم.
وفي ختام الملتقى كرم سموه عدد من الشباب والفتيات المشاركين في مبادرة خير المدينة.
من جانبه أوضح رئيس لجنة الشباب ناصر العبدالكريم أن الملتقى يهدف الي أن يكون عمل لجنة الشباب مؤسسياً يسهم في تحقيق الاستراتيجية المتمثلة في بناء الوعي الاجتماعي للشباب وتعزيز المواطنة والمسؤولية والقيم الإسلامية لديهم .
وبين العبدالكريم أن جلسات الملتقى ناقشت تطلعات الشباب بعد جائحة كورونا بالإضافة إلى استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجالات الأعمال وجائزة رواد الأعمال، وخرج بعدة توصيات أبرزها تبني الأمانة وهيئة تطوير المنطقة المبادرات التي يقترحها الشباب بعد دراستها وتقديم الدعم والمساندة من كافة الجهات كل حسب اختصاصها، وتوثيق المعرفة والخبرة المستفادة خلال فترة جائحة كورونا من قبل الجامعات وتهيئة البيئة المناسبة للشباب للابتكار والابداع، بالإضافة إلى تمكين الشباب من المهارات المستقبلية المتعلقة بريادة الاعمال وأهم مجالاتها وتعريفهم بالمراكز والهيئات التي تساندهم في هذا المجال، وتذليل العقبات التي تواجه الشباب من كافة الجهات .