رأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية اليوم، الاجتماع التنسيقي لليوم الوطني الـ 90.
وقال سموه في كلمته بمستهل الاجتماع: نستذكر في هذه المناسبة التاريخية الكبرى في توحيد هذه البلاد على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله -، عندما وحّدها مع رجاله المخلصين تحت راية التوحيد، وبنى هذا الكيان الشامخ على أسس راسخة ونهج قويم مستمد من كتاب الله جل وعلا، وسنة نبيه، كما نستذكر مسيرة البناء والتطوير والتنمية منذ البدايات حيث شح الإمكانات وعظم متطلبات التنمية في جميع القطاعات، التي تحققت مرحليًا بعهده طيب الله ثراه وتواصلت من بعده على عهد أبنائه الملوك البررة – رحمهم الله -، حتى عهد قائد مسيرة التنمية والتقدم والبناء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – مبينًا سموه أهمية استلهام الدروس والعِبر وغرسها في نفوس المواطنين للمزيد من العطاء بولاء وانتماء وإتقان”.
وشدد سموه على أهمية تفاعل ومشاركة مختلف الجهات الحكومية والأهلية والمراكز التابعة للمنطقة، وإقامة فعاليات فاعلة ومبهجة تواكب هذه المناسبة السعيدة الغالية على نفوسنا جميعًا.
وتضمن جدول الاجتماع عروضا مرئية عن هوية اليوم الوطني الـ 90، وموقع الحفل الرسمي والفعاليات المصاحبة مع الالتزام بكافة الإجراءات الوقائية ضمن مبادرة “ملتزمون”، كما استعرض الاجتماع المهام التفصيلية للجهات الأمنية وللإدارات والهيئات الحكومية وللمحافظات والشركات، وناقش عدداً من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واتخذت حيالها التوصيات اللازمة.
ومن جهة أخرى، تفقد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية اليوم، مركز القيادة والتحكم بالمديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة.
واطلع سموه خلال الزيارة على الخطة الصفرية لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيدا 19) بالمنطقة، التي أعدتها المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة .
واستمع سموه لشرح مفصل من مدير صحة المنطقة عبدالله العازمي عن غرفة التحكم التي ترصد غرف الفحص بمستشفيات المنطقة ومحافظاتها .
كما استمع سموه لشرحٍ عن إدارة الطوارئ والأزمات بالشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية في مواجهة فيروس كورونا (كوفيد19) من خلال تجهيز غرف خاصة لمراقبة المستشفيات التي يقدر عددها بـ 11 مستشفى بالمنطقة ومعرفة القوى العاملة وجاهزيتها في الطواقم الطبية والإدارية واللوجستيىة والتدخل السريع لأي طارئ.
وأشاد سمو الأمير فيصل بن خالد بن سلطان ما قام به منسوبو صحة الشمالية من جهود لمنع العدوى ومعالجة المصابين وتتبع وعزل المخالطين وتوعية المواطنين والمقيمين، مبيناً أن هذه الجهود التي بذلوها ولا زالوا محل تقدير، ونابعة من حرصهم على القيام بواجبهم على أكمل وجه، سائلاً الله للجميع السلامة، وأن يحفظ البلاد والعباد من كل شر.
ونوه سموه بما خصصته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – من ميزانيات ضخمة وما اتخذته من إجراءات حازمة للحد من انتشار الفيروس، وتخفيف الآثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على ذلك، مبيناً سموه ضرورة مواصلة العمل وتنفيذ الخطط الموضوعة للحد من انتشار الفيروس، وتكثيف الجهود التوعوية والوقائية.
وشدد سموه على ضرورة التزام الجميع بالاحترازات الفردية وبروتوكولات العودة المؤسسية وعدم التهاون مهما كانت الأعذار، مبينًا سموه أن انخفاض أعداد المصابين بالمملكة وارتفاع نسبة الشفاء لا يعني انتهاء الجائحة كما أنه ليس مدعاة للتهاون.