دعا المشاركون في ندوة “عبق: العربية بلا قواعد” التي عقدتها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، مساء أمس الاثنين، إلى زيادة العناية باللغة العربية وتعليمها وتدريسها، بشكل يجعلها أكثر تداولا وفي الوقت نفسه أكثر استجابة لقيم العصر وتحولاته، ونشرها على المنصات الرقمية بشكل يجعلها لغة قريبة من مختلف الأجيال، ذلك لأنها ترتبط بالهوية والثقافة والتاريخ.
ودارت محاور الندوة التي أدارها الدكتور فهد العليان وشارك بها الدكتور خالد الراجحي رئيس مجلس إدارة مؤسسة الراجحي الإنسانية، والدكتورة نورة القحطاني أستاذ الأدب والنقد الحديث المساعد بجامعة الملك سعود، والأستاذ عبدالعزيز السراء مدير إدارة النشاط الثقافي بوزارة التعليم، حول ميلاد فكرة مبادرة عبق ونشأتها، وتعزيز استخدام اللغة العربية بوصفها جزءا من الهوية، وتعزيز الانتشار التلقائي للعربية الفصيحة.
ويأتي حرص المكتبة والعناية باللغة العربية من منطلق أنها اللغة التي تعبر عن الهوية والتراث والفكر والعقيدة، وهي لغة القرآن الكريم التي تحفظ ميراثا عريقا من الآداب والفنون والقيم والأفكار وملايين المؤلفات في مختلف فروع المعرفة.
وضمنت المكتبة عددا كبيرا من برامجها الثقافية والمعرفية حول اللغة العربية، حيث عقدت منذ تأسيسها عددا كبيرا من الندوات التي تناقش اللغة العربية من مختلف جوانبها، من حيث مصادرها ومعاجمها، ومستقبل اللغة والثقافة العربية، واحتفاظ اللغة ببريقها رغم مرور آلاف السنوات على نشأتها، وهي من اللغات السامية التي انتشرت بالمنطقة.
وناقشت على أكثر من صعيد ثقافي جماليات هذه اللغة وما تحويه من ثروة دلالية على مستوى المفردات، وثروة تشكيلية على مستوى الخطوط والتشكيل، وثروة تأليفية على مستوى الفكر والإبداع، وأسهمت المكتبة كثيرا في الإضاءات البحثية حول اللغة العربية خاصة في اليوم العالمي للغة العربية بجملة من الندوات البارزة التي شارك فيها مختصون وعلماء في اللغة.
وتعمل المكتبة على زيادة المحتوى الرقمي للغة العربية على شبكة الإنترنت من خلال مطبوعاتها وإصداراتها ومن خلال برامج الفهرس العربي الموحد.