يُعد استخدام “مبردات الأمونيا” من أكثر الحلول الفعّالة في أنظمة التبريد الصناعي المخصصة للمرافق التي تحتاج إلى التبريد لدرجات حرارة منخفضة جداً، تصل إلى (-45) درجة مئوية، والتي تعمل بأحمال عالية لساعات طويلة خلال العام، مثل المراكز اللوجستية، ومستودعات التجميد والتبريد، ومصانع اللحوم والدواجن والخضار والفواكه والأغذية والعصائر والأدوية والمياه والألبان.
ويدخل أيضًا في تبريد المباني أيضًا، باعتباره الحل الأمثل والأعلى كفاءة والأقل استهلاكًا لتبريد مختلف القطاعات، مقارنة بغيرها من المبردات التقليدية؛ و”غاز الأمونيا” لا يمثل خطرا على البيئة، كما لا تسهم انبعاثاتها في زيادة الاحتباس الحراري، أو التأثير على طبقة الأوزون.
وفي ديسمبر 2018، طرحت آل سالم جونسون كنترولز، تقنية تبريد صناعي مبتكرة لقطاع الأغذية والمشروبات، عن طريق توفير مبردات (تشيللرات) سابرو SABROE ComPAC التي تعمل بغاز الأمونيا (الصديق للبيئة)، والأكثر انتشارا في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية في مجال التبريد الصناعي، وهو غاز عديم اللون، إلا أن له رائحة قوية، مما يسهل اكتشاف أي تسرب داخل محطة التبريد الصناعي وسرعة السيطرة عليه.
تقنية مختلفة
ومن أهم مميزات “مبردات الأمونيا” التصميم المدمج؛ حيث يمكن استعمالها في مساحات صغيرة، واستهلاك منخفض لوسيط التبريد؛ حيث وصت إلى 150 كجم من الأمونيا لإنتاج 500 طن تبريد، وكفاءة استهلاك الطاقة بفضل تقنية المحرك متعدد السرعات، علاوة على كفاءة تكلفة الملكية مقارنة بالمبردات المستخدمة لوسيط التبريد التقليدي.
وتوصي آل سالم جونسون كنترولز بتركيب نظام كشف التسرب لسلامة تشغيل مبردات الأمونيا، وفقًا لمعايير التبريد الدولية؛ حيث يتكون من مستشعرات الكشف والإنذارات، ومراوح شفط الهواء إلى خارج المبنى.
ولا تختلف “مبردات الأمونيا”، عن أي مبرد آخر من حيث المبدأ، إلا أنها تعتمد في حمولتها على نوع الضاغط وحجمه وظروف التشغيل، ويكون وسيط التبريد – هنا غاز الأمونيا – في دائرة مغلقة داخل المبردات، ورغم انتقاد استخدامه بسبب مخاطرها على الأفراد، إلا أنها أكدت أن العديد من الحكومات والدول المتقدمة تفضل استخدامه بدلاً من الفريون في المبردات الخاصة بنوع معين من المشاريع، لأنه وسيط تبريد مستدام وصديق للبيئة، وقادر على امتصاص كمية طاقة حرارية (السعة الحرارية) أكبر من الفريونات، وهو من أرخص وسائط التبريد بعد المياه، ولا يتحلل بمرور الزمن.
إجراءات السلامة
لقد أثبتت الممارسات العالمية في مجال التبريد الصناعي أن الالتزام بمعايير السلامة في التركيبات والصيانة، ووجود أحدث التصميمات والتقنيات للمبرد، قد خفف من المخاوف المتعلقة باستخدامه كوسيط في التبريد الصناعي، ومن جانبها، تحرص آل سالم جونسون كنترولز، من خلال مركز تدريبها على عقد دورات توعوية وتدريبية منتظمة للمهندسين والفنيين التابعين لعملائها.
##انتهى##