كلف الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الثلاثاء، مصطفى أديب، بتشكيل حكومة جديدة، خلفا لحكومة حسان دياب.
لكن مصطفى أديب -وهو شخصية غير معروفة من اللبنانيين- يواجه مهمة شبه مستحيلة، بإحداث تغيير سياسي وإجراء إصلاحات ملحة لإنقاذ البلاد من أزمة غير مسبوقة.
ويتولى أديب (48 عاما) المتحدّر من مدينة طرابلس في الشمال، مهام سفير لبنان في ألمانيا منذ العام 2013، وشغل من قبل منصب مستشار لرئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي.
برز اسمه فجأة عشية الاستشارات النيابية، خلفا لحسان دياب الذي استقالت حكومته تحت ضغط الشارع؛ إثر انفجار 4 آب/ أغسطس.
وأعلن بيان صدر عن أربعة رؤساء حكومة سابقين، بينهم سعد الحريري، الزعيم السني الأبرز، ونجيب ميقاتي، ترشيحه، قبل أن تشير مصادر متطابقة إلى توافق بين القوى السياسية الأبرز، وهي، إضافة إلى السنة، تيار رئيس الجمهورية ميشال عون المسيحي وحزب الله حركة أمل الشيعيان.
وبعد تعيينه، ألقى كلمة مقتضبة تعهد فيها بالإصلاح والإسراع في تشكيل حكومة. ورفض الردّ على أسئلة الصحافيين، قائلا لهم: ”ادعوا لنا بالتوفيق“.
ولن تكون المرة الأولى التي يدخل فيها أديب إلى السراي الحكومي، إذ عيّنه ميقاتي مديرا لمكتبه في رئاسة الحكومة عام 2011، بعدما عمل مستشارا له بين العامين 2000 و2004. ثم عيّنه سفيرا من خارج الملاك في السلك الخارجي في وزارة الخارجية والمغتربين برتبة سفير.
وبحسب سيرة ذاتية منشورة على موقع سفارة لبنان في برلين، يحمل أديب دكتوراة في القانون والعلوم السياسية. بدأ مسيرته المهنية أستاذا جامعيا في جامعات عدة في لبنان، وعمل أستاذا متفرغا في الجامعة اللبنانية منذ العام 2010.
شارك في إعداد أبحاث أكاديمية وقدم استشارات في مجالات عدة، بينها الرقابة البرلمانية على قطاع الأمن واللامركزية والقوانين الانتخابية.
وأديب متزوج من سيدة فرنسية، ولديهما خمسة أولاد.
