الجزيرة – شالح الظفيري
دشن صاحب السمو الأمير منصور بن محمد بن سعد محافظ حفر الباطن أمس، فعاليات ملتقى الاستثمار الذي تنظمه محافظة حفر الباطن بحضور رئيس مجلس إدارة الغرف السعودية عجلان العجلان، ورئيس غرفة الشرقية، ورئيس غرفة منطقة عسير، ونائب رئيس غرفة جدة، وعدد من رجال الأعمال والمستثمرين في المملكة وذلك بمقر المحافظة.
وأقيمت ورشة عمل بهذه المناسبة بدأت بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم عرض فلم وثائقي عن المحافظة .إثر ذلك ألقى سمو المحافظ كلمة رحّب فيها بالحضور والمشاركين بالورشة واللقاء المقام للتعريف بالفرص الاستثمارية بالمحافظة، مشيراً إلى أن هذا اللقاء يأتي بمباركة سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه وتوجيهاتهما المستمرة التي تعكس حرصهما الدائم على دعم وتنمية المحافظة وفق تطلعات قيادتنا الرشيدة -أيدها الله-.
واطلع الحضور خلال الورشة التي حملت عنوان “حفر الباطن.. مشاريع وطموح”، على روزنامة الفرص الاستثمارية كما سُلّط الضوء على أهم المقومات التي تتمتع بها الجهات الرسمية بالمحافظة، وجرى استعراض المشاريع والاستثمارات المطروحة في كل من: جامعة حفر الباطن، والأمانة، والشؤون الصحية، والإسكان، والجمعية التعاونية للثروة الحيوانية.
العجلان: الموقع المتميز للمحافظة يؤهلها لتكون مركزاً لوجستياً
وقال عجلان العجلان في كلمة بهذه المناسبة إن استثمار المزايا النسبية لكل منطقة ومحافظة يشكل أهمية بالغة، وقد ركزت رؤية المملكة 2030 على ذلك في كثير من محاورها التنموية والاقتصادية. وأضاف: محافظة حفر الباطن لديها الكثير من المزايا، سواء بموقعها الجغرافي المتميز والرابط بين المملكة والدول الشقيقة المجاورة، والذي يؤهلها لأن تكون مركزاً للخدمات اللوجستية والنقل، أو على مستوى توفير الكفاءات الوطنية، مما يعزز من متطلبات التنمية والاستثمار. وأشار إلى أن المحافظة تمثل فرصة جاذبة لرؤوس الأموال التي تبحث عن فرص جديدة في مجالات الصحة والتعليم والإسكان وغيرها من المجالات الحيوية الأخرى.
من جهته قال رجل الأعمال خالد صالح الخليوي إن هذا الملتقى يمثل فرصة حقيقة وذهبية لكل مَن يتطلع إلى تحقيق عوائد مالية استثمارية مجدية على المدى المتوسط والبعيد، فحفر الباطن بما تمتلكه من مقومات ومزايا واعدة، تقف اليوم أمام مستقبل مبشر ومليء بالفرص الضخمة. وأضاف: لم تعد حفر الباطن كما قد يتخيلها البعض ممن لم يزرها منذ فترة طويلة؛ فالمحافظة اليوم باتت حاضرة مدنية مزدهرة ببناها التحتية المكتملة، وتخطيطها العمراني الحديث، وتعدادها السكاني الكبير، وبالتالي تنامي الطلب على الخدمات والسلع بمختلف أصنافها وانواعها. واختتم الخليوي بأن محافظة حفر الباطن تعيش نهضة تنموية نوعية وشاملة، شأنها في ذلك شأن مثيلاتها من المحافظات في بقية مناطق وطننا على امتداده، والفضل يعود إلى توفيق الله سبحانه وتعالى، ثم الدعم اللامحدود من قيادتنا الرشيدة -أعزها الله-، التي لم تتدخر جهداً في سبيل تحقيق متطلبات التنمية المستدامة، بما ينعكس إيجاباً على المستوى المعيشي للمواطن وضمان رفاهيته.
وقد حظي الملتقى باهتمام كبير من قبل المستثمرين؛ إذ حضره وشارك فيه أكثر من 60 مستثمراً من مختلف مناطق المملكة، بالإضافة إلى مراكز بحثية ومؤسسات مالية تُشجّع رجال الأعمال لمناقشة فرص الاستثمار بالمحافظة لما تتمتع به من عوامل محفزة ومن أهمها موقعها اللوجستي، وما تحظى به من موارد بشرية وطبيعية في ظل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة. وفي ختام الملتقى كرّم سمو محافظ حفر الباطن الجهات الحكومية والخاصّة المشاركة بالملتقى.