استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية في مكتبه بالإمارة اليوم، عدداً من أصحاب الأعمال الإنسانية بالمنطقة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني.
وأكد سموه في مستهل الاستقبال أن اهتمامه بالاحتفال السنوي باليوم العالمي للعمل الإنساني، يأتي انطلاقًا من سياسات المملكة حكومة وشعبًا في خدمة القضايا الانسانية المحلية والدولية ومشاركاتها الفاعلة في الإغاثة في ظروف الفقر والكوارث الطبيعية والحروب والصراعات.
وبين سموه أن انعكاس هذه السياسات التي ترتكز على قيم ومفاهيم الشريعة الاسلامية يتضح بما نقدمه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- من برامج إغاثية مالية ومادية بسواعد وطنية في مناطق الكوارث والحروب والصراعات لاسيما من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي يمثل قيمة إنسانية وإغاثية، ليس في المملكة فحسب بل في العالم أجمع.
ونوه سموه بأبطال العمل الإنساني من المواطنين والمواطنات الذين وقفوا أنفسهم لمساعدة الآخرين محليًا في مواجهة جائحة كورونا ودوليا لتخفيف المعاناة وصون الأنفس وحمايتها من الجوع والمرض في اليمن ولبنان على سبيل المثال رغم قساوة الظروف وارتفاع المخاطر.
كما أشاد سموه بأبطال العمل الانساني من المتطوعين والعاملين بالقطاعات الأهلية بالمنطقة الذين شاركوا في مواجهة تحديات جائحة كورونا الصحية والاقتصادية والإجتماعية، والذين كان لهم أكبر الأثر في دعم الجهود الحكومية لتجاوز أصعب فترات أزمة فيروس كورونا 19 المستجد.
ووجه سموه أمانة مبادرة جائزة كفو لإقامة حفل برعايته وحضوره لتكريم أبطال العمل الإنساني بالمنطقة كافة الذين شاركوا من خلال وظائفهم أو تطوعًا بمشاركة هيئة حقوق الانسان، وقيادة أمن المتطقة، وجامعة الحدود الشمالية، وصحة وتعليم الشمالية، وأمانة المنطقة، وفرع وزارة التنمية البشرية إضافة لجمعية ساعد الخيرية.
كما وجه سموه أمانة مجلس شباب المنطقة لتشكيل لجنة تعتني بنشر ثقافة حقوق الإنسان بكافة المجالات وتوعية الشباب وتحفيزهم للمشاركة في الاعمال الاغاثية الانسانية بمهنية واحترافية عالية وفق المعايير المحلية المعتمدة بهذا الشأن.
وسأل سموه الله سبحانه وتعالى أن يديم على المملكة أمنها وعزها واستقرارها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-.
من جهة أخرى، شهد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية اليوم، توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة الحدود الشمالية ويمثلها رئيس الجامعة الدكتور محمد الشهري، والإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالمنطقة ومثلها مديرها العميد مشعل العتيبي.
وتستهدف الاتفاقية تعزيز التعاون والعمل المشترك في سبيل الإسهام في تحقيق أهداف نشر التوعية عن أضرار المخدرات بين الطلاب والطالبات في المجال الوقائي والبحثي والتدريبي، وإعداد البرامج والفعاليات والمؤتمرات وورش العمل والأنشطة المتعلقة بالوقائية من المخدرات.
وتضمنت بنود الاتفاقية إعداد الدراسات والاستشارات المشتركة في كل من شأنه تعزيز وتطوير العمل التوعوي بأضرار المخدرات.
وقال سمو الأمير فيصل بن خالد بن سلطان يسرني رعاية هذه الاتفاقية التعاونية التي ترفع وتيرة التنسيق والتكامل بين جامعة الحدود الشمالية والإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالمنطقة للتصدي لمشكلة ترويج وتعاطي المخدرات بخطط فاعلة تنطلق من دراسات وبحوث تجمع البيانات والمعلومات وتحللها وفق منهجيات علمية للوصول لجذور المشكلة ويشارك في إعدادها نخب ذات صلة من خلال ورش عمل تشاركية.
وبين سموه أن هذه الاتفاقية تتفق ونظام حوكمة رؤية ٢٠٣٠ التي تدعو لرفع وتيرة التنسيق بين الأجهزة الحكومية ذات الصلة بأي قضية تنموية أو مشكلة معيقة، مؤكدًا سموه أن التنسيق المحقق للتعاون والتكامل يعزز رفع كفاءتي الإنفاق والأداء ويحقق النتائج المنشودة بالاستثمار الأمثل للإمكانات، موضحًا سموه أن الإمكانات التعاونية تفتح آفاقًا واسعة لتحقيق الأهداف المشتركة بروح الابتكار والإبداع.
ودعا سموه للإسراع في تفعيل بنود الاتفاقية وإشراك كافة المعنيين لاسيما الشباب وأرباب الأسر والإعلاميين والمختصين بعلوم النفس والاجتماع في مناقشة مراحل الدراسات بورش عمل هادفة وفاعلة لبناء صورة متكاملة مترابطة العناصر للمشكلة وأسبابها وتداعياتها وأفضل السبل لمواجهتها بالاسترشاد بالتجارب المحلية والدولية في هذا المجال.
وثمن سموه الدور المجتمعي الذي تلعبه جامعة الحدود الشمالية وتعاونها مع الأجهزة الأمنية ومن ذلك الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالمنطقة التي تقوم بدور هام وحيوي ضمن المنظومة الأمنية في تعزيز الأمن ومواجهة الجريمة والحفاظ على الأنفس والممتلكات، منوها سموه بالدعم السخي الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – لجميع القطاعات الأمنية للنهوض بمهامها على أكمل وجه بكافة مناطق المملكة.