متابعة – خالد أبو حسين
الصداقة نعمة عظيمة، والصديق هو أخ لك لم تلده أمك. هذا ما جسّدته لحظات وداع المهاجم المصري محمد صلاح نجم فريق ليفربول الإنجليزي لصديقه المدافع الكرواتي ديجان لوفرين قبيل مغادرته للانضمام إلى صفوف نادي زينت سان بطرسبرج الروسي.
صداقة محمد صلاح ولوفرين كانت ولا تزال محل إعجاب وتقدير جميع سكان ليفربول التي تعد من أهم المدن والموانئ الصناعية والتجارية في شمال غرب إنجلترا. ويتحدث الألماني يورجن كلوب مدرب الفريق بلسان حالهم قائلاً: “عندما تأكدنا من رحيل لوفرين قلنا مَن سيكون الصديق الأقرب لصلاح. صلاح ولوفرين كانا صديقين حقيقيين وقريبين. هذا هو الشيء الذي سنفتقده”.
وودّع محمد صلاح صديقه الأثير بمشاعر حملت الكثير من المعاني النبيلة: “سنفتقدك كثيراً، وسأفتقدك أنا بشكل شخصي. أنت لاعب رائع وصديق مقرّب لي. أحبك جداً، وأشكرك على كل ما فعلته للنادي، ولي، وأتمنى لك كل التوفيق في مستقبلك مع ناديك الجديد”.
ولم يتمالك لوفرين نفسه؛ فرد قائلاً: “لا أريد إظهار الكثير من العواطف؛ لأنني كنت أبكي بالفعل قبل المباراة الأخيرة. الأمور ازدادت صعوبةَ، خاصة أنني تركت صديقي العزيز محمد صلاح. لقد كانت علاقة مميزة، ولكن -كما قلت دائماً- إنها مجرد بداية لصداقة كبيرة، حتى عندما نكون بعيدين عن بعضنا”.
وهنا استحضر صلاح ذكرياته مع لوفرين، ناشراً عدداً من الصور لهما قائلاً: “أتمنى لك الأفضل في مغامرتك الجديدة… ومتأكد من أننا سنلتقي مرة أخرى قريباً”.