يعد موسم عيد الأضحى المبارك من أهم المواسم التي تكتظ وتزدهر اقتصادياً فيها حركة بيع المواشي , حيث تستقطب أسواق الماشية مورديها من مربي المواشي من مختلف الأماكن سواءً من داخل المدن أو من خارجها ، وذلك لما تشهده الأسواق في هذه الفتره من إقبال يسجل طلب أعداد كثيرة للمواشي من المتسوقين الراغبين في الحصول على الأضحية التي يتقرب بها المسلمون إلى الله بتقديم ذبح من الأنعام من أول أيام عيد الأضحى وحتى آخر أيام التشريق.
وتشهد أسواق الماشية في حائل مع اقتراب عيد الأضحى كثافة عالية من المواطنين والمقيمين الراغبين في شراء الأضحية الذين يحرصون على انتقاء أفضل الأضاحي المجزئة شرعاً والخالية من العيوب الشرعية من الأمراض والهزال، ومن العرج والعور والعمى والكسور وقطع الأذن، امتثالاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أربع لا تجزئ من الأضاحي: العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ظلعها والكسيرة التي لا تنقي” , وذلك لحرصهم على إحياءً لشعيرة من شعائر الإسلام على أتم وأكمل وجه .
وتتراوح متوسط أسعار المواشي بمنطقة حائل ما بين (1100 ريال وحتى 1800 ريال) للأضحية من الأغنام البلدي (النجدي والنعيمي) , وذلك بحسب حجم الأضحية وكمية الطلب والمعروض وبحسب ما تستقر علية تلك المفاصلة بالسعر بين البائع والمشترى.
ويقول سالم فهد أحد بائعي الأغنام في سوق المواشي، أن حركة الشراء للمواشي تبلغ أعلى مستوياتها للطلب مع اقتراب موسم عيد الأضحى وتستهلك أعداداً يومية كثيرة من المواشي لزيادة الطلب عليها ممن يرغبون بالحصول على الماشية ، بالإضافة لطلب المطاعم والمطابخ بأعداد كثيرة خلال هذه الفترة لما يحمله هذا الموسم من مناسبات تستهلك خلالها كمية كبيرة من اللحوم مما يتطلب توفير المزيد من الأغنام في وقت وجيز.
فيما أوضح أحد الباعة أنه لابد من أن يتأكد المشترى من سلامة الأضحية قبل شرائها من العيوب التي تبطلها، محذراً من غش بعض ضعفاء النفوس من بائعي المواشي ممن يستقلون كثافة المعروض من المواشي في هذا الموسم, من خلال تغطية بعض عيوب الأضحية مستخدمين بعض الحيل التي قد لا يلاحظها المشترى في الأضحية, بهدف الربح المادي دون المبالاة في المشترى وما يتحمل عليه من خسائر تضطره إلى البحث عن أضحية أخرى سالمة من العيوب.
وأشاد عدد من المواطنين والمقيمين بتنظيم الجهات الحكومية ذات العلاقة وفي الحفاظ على الاحترازات الوقائية في أسواق المواشي للوقاية من انتشار فيروس كورونا، سائلين الله -عز وجل- أن يعيد هذه المناسبة بالخير على الجميع في كل عام.