أحمد القرني – الرياض
واصل مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة بذل جهوده ومتابعته المستمرة على كافة الأصعدة للتصدي لجائحة كورونا منذ بداية ظهورها وحتى الآن.
ويُعتبر مركز القيادة والتحكم مركزاً لعمليات طوارئ الصحة العامة في المملكة، حيث يعمل تحت إشراف وزارة الصحة بالتعاون مع إدارات الوزارة والإدارات الصحية في جميع مناطق المملكة، وبالتعاون أيضاً مع خبراء محليين وعالميين، كما يتولى المركز التواصل الدائم مع المنظمات الدولية لضمان الاستعداد التام وسرعة مواجهة مهددات الصحة العامة بأعلى كفاءة.
وتتمحور أهداف المركز حول تأهب وزارة الصحة لمواجهة مهددات الصحة العامة، ويترأس الترصد الصحي لمواجهة هذه المهددات والأحداث الصحية على النطاقين المحلي والعالمي. كما أنه يقيّم المخاطر ويعالجها قبل وأثناء وقوعها، وذلك عبر العديد من المهام التي تشمل تقليل احتمالية وقوع الحوادث الصحية (الأمراض) باتخاذ التدابير الوقائية، والإعداد الكافي بتحسين البنية التحتية للصحة، وتدريب الكوادر اللازمة وتعبئة الموارد اللازمة، وكذلك إعداد خطط العمل ليتم تطبيقها لمواجهة أخطار الكوارث الصحية، إضافةً إلى التدريب بالمحاكاة على خطط العمل لمواجهة الأخطار.
ويرقب المركز الأوبئة ورصد التهديدات المحتمل وقوعها وذلك من خلال مراقبة جاهزية الصحة وجميع المنشآت الطبية التابعة لها في كل مناطق المملكة. كما يترأس المركز الاستجابة السريعة لمهددات الصحة العامة، ووضع خطة عمل محددة لمواجهة الأوبئة بكافة أنواعها وأيضاً مراقبة جميع عمليات الاستجابة لظهور حالات أو تفشيات.
وكان مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة قد بادر منذ بداية الجائحة باتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية وتطبيق اللوائح الصحية الدولية المتبعة في مثل هذه الحالات والتنسيق التام مع جميع الجهات ذات العلاقة للتعامل مع هذا الحدث والتصدي له من خلال اتخاذ عدد من الاحترازات الوقائية ومنها مراقبة الوضع الوبائي عن كثب بالتواصل مع منظمة الصحة العالمية والمصادر الأخرى المتاحة.
وتعد المملكة من أوائل الدول التي وفرت الفحص الخاص التأكيدي للفيروس وهو فحص عالي الدقة. كما أطلقت الصحة خدمة التقييم الذاتي لفحص كورونا عبر تطبيق موعد وذلك من خلال استبيان يظهر لمستخدمي التطبيق، بحيث يسأل عدد من الأسئلة ذات العلاقة بفيروس كورونا الجديد (العلامات الحيوية، السفر، المخالطة)، ليساعد المواطن/المقيم على الاطمئنان على صحته ويتم التوجيه السليم بناءً على حالته إما بالتحويل للمشورة الطبية أو 937 أو التوجه للمستشفى.