عقدت لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشورى برئاسة الدكتور محمد الحيزان اجتماعاً “عن بعد ” مع مسؤولي ومسؤولات وزارة الثقافة، جرى خلاله مناقشة ما تضمنه التقرير السنوي الأول للوزارة من منجزات على مستوى التخطيط خلال مرحلة التأسيس، ومن ثم بداية نشاط الوزارة.
وتضمن جدول الاجتماع مناقشة مبادرات الوزارة وتطلعاتها للمرحلة الحالية والقادمة انطلاقاً من أهمية الثقافة السعودية ودورها الفاعل والمأمول في تعزيز الهوية الوطنية، بوصف مكوناتها هي النسيج المتين التي تستوجب تعزيزها داخلياً، وتقديمها على الصعيد الخارجي بالمستوى الذي تستحقه، كما امتد النقاش إلى تناول جهود الوزارة في تأكيد ريادة المملكة ببعديها العربي والإسلامي واقتراح كل ما من شأنه مواجهة ما تُستهدف به بلادنا من حملات مغرضة.
واستعرض في الاجتماع ما تم حتى الآن من إجراءات ذات صلة بمبادرة الوزارة التي أعلنت فيها إنشاء الجمعيات الثقافية المهنية المتخصصة منها والأهلية العامة أيضاً، كما كانت فعاليات الوزارة التي نفذتها من حيث الكم والنوع واحدة من محاور الاجتماع، وحرصت اللجنة كذلك على عرض القضايا ذات الصلة بالأندية الأدبية مستطلعةً استراتيجية الوزارة وخطتها المعتمدة في تطويرها واستثمارها؛ و لم يغب عن المجتمعين التوقف عند ما أدت إليه جائحة كورونا وتبعاتها المؤثرة على النشاط الثقافي المباشر بمختلف صوره ووسائط نقله للمتلقين، إذ استعادت اللجنة مع ممثلي الوزارة بدائلها المعتمدة على التقنية التي لم تكن الوزارة بمنأى عنها حيث كان لها جهدها المُلاحَظ في هذا المجال، وهو ما طرح تساؤلا مهما عن تأثير هذه التجربة في طبيعة ومساحة الاهتمام الذي ستوليه الوزارة لأنماط الفنون والآداب ومنتجاتها المتنوعة القابلة للاستمرار والانتشار عبر الوسائط الإلكترونية، والمحققة في الآن نفسه لتنمية ثقافية مستدامة بعوائد مجزية داعمة لمصادر دخلنا الوطني، وهو تساؤل يستمد جانباً من وجاهته مما أشار إليه التقرير من سعي الوزارة إلى “رقمنة التجربة الثقافية”.
وفي ختام الاجتماع قدم رئيس اللجنة الشكر لممثلي الوزارة على سرعة تجاوبهم مع رغبة اللجنة في عقد هذا الاجتماع وما تميزت به إجابات ممثلي الوزارة من عمق وشفافية وتَـفَـهُّـمٍ مسؤول.
شارك في الاجتماع عن بعد من الوزارة رئيس هيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد حسن علوان، ورئيس هيئة المسرح والفنون الأدائية سلطان البازعي وعدد من المسؤولين في الوزارة.