أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن أمن مصر القومي يرتبط ارتباط وثيقا بأمن محيطها الإقليمي، فهو لا ينتهي عند حدود مصر السياسية بل يمتد إلى كل نقطة يمكن أن تؤثر سلبا على حقوق مصر التاريخية، لافتا النظر إلى أن الاضطرابات الشديدة والتشابكات والتوازنات في المصالح الدولية والإقليمية في المنطقة تجعل من الصعوبة أن تنعزل أي دولة داخل حدودها تنتظر ما تسوقه إليها الظروف المحيطة بها.
وقال الرئيس السيسي في كلمته التي ألقاها خلال افتتاحه عددا من المشروعات القومية بمناسبة ذكرى ٣٠ يونيو: إنه من هنا كان استشراف مصر لحجم التحديات التي ربما تصل لتهديدات فعلية تتطلب التصدي لها بكل حزم على نحو يحفظ لمصر وشعبها الأمن والاستقرار، ورغم امتلاك مصر لقدرة شاملة ومؤثرة في محيطها الإقليمي ولكنها دائما تجنح للسلم وأيديها ممدودة للجميع بالخير، لا تعتدي على أحد ولا تتدخل في شؤون أحد ولكنها في الوقت نفسه تتخذ ما يلزم لحفظ أمنها القومي، في إطار سياستها التي تتأسس على شرف في تعاملاتها دون التهاون في حقوقها.
وشدد على أن ثورة 30 يونيو قضت على كل محاولات البعض المستميتة لطمس الهوية الوطنية المصرية، مشيرا إلى أنها لم تكن مجرد انتفاضة شعبية على نظام حكم لا يرضى عنه الشعب، وإنما كان تغييرا لمسار أمة تملك رصيدا كبيرا من المجد وتاريخا فريدا من الحضارة ومكانا عظيما بين الأمم الأخرى وتتطلع إلى أن تعود إلى سيرتها الأولى وتتبوأ مكانتها التي تستحقها.
وأضاف: “إننا ننظر إلى واقعنا الراهن كونه حلقة جديدة من سلسلة حلقات تاريخنا المتصل، نرصد الظواهر المتغيرة والتحديات المتجددة ونحاول جاهدين أن نبني وننمي لنغير الواقع الحالي على نحو نرضاه ونفتخر به”، مؤكدا أن خطر الإرهاب كان على رأس ما تواجهه مصر من تحديات على مدار السنوات الماضية.