استضاف مشروع سلام للتواصل الحضاري افتراضياً مجموعة من الأطباء السعوديين الذين يعملون في عدد من الدول ضمن برنامج الابتعاث، وذلك خلال ندوة حملت عنوان: “الأطباء السعوديون في الخارج وتعزيز الصورة الذهنية عن المملكة”.
وتناولت الندوة الافتراضية التي عقدت أول أمس قصص الأطباء الشخصية وتجاربهم مع المرضى في عدد من الدول، وهم: الدكتور حسين بن صالح الهمل في مستشفى ميديكال بارك بألمانيا، والدكتور هاني بن طلال الجهني في مستشفى كولمار بفرنسا، والدكتورة موضي الخالدي في مستشفى كيس ويسترن الجامعي بالولايات المتحدة الأمريكية، ومحمد النفيسي طالب طب بشري في المملكة الأردنية الهاشمية. وتحدّث الأطباء المشاركون عن الانطباعات الإيجابية التي تلقوها من المجتمعات المستضيفة نظير اختيارهم البقاء للعمل مع زملائهم الأطباء لمواجهة خطر فيروس كورونا المستجد، على الرغم من توفّر فرص العودة لهم إلى أرض الوطن.
كما تم مناقشة المواقف والانطباعات الإنسانية التي رصدها الأطباء في مجال أعمالهم ودورها في رسم صورة ذهنية إيجابية عن المملكة.
وقد أظهر الأطباء السعوديون المبتعثون لدراسة الطب أو التخصص في مجالات دقيقة حول العالم حضوراً لافتاً على الصعيد الإنساني خلال مشاركتهم مع أطباء عددٍ من دول الابتعاث لمساعدة المصابين على التعافي من جائحة كورونا، حيث كانوا امتداداً لمواقف بلادهم وقيادتهم في مد يد العون والمساعدة للمحتاجين في أرجاء المعمورة. وكان عدد كبير من الأطباء السعوديين المبتعثين للدراسة في الخارج، قد قرروا البقاء في البلدان التي يدرسون فيها والمساهمة مع أطباء تلك الدول والعمل في المستشفيات، مهما بلغت المخاطر في مواجهة جائحة كورونا التي انتشرت في دول العالم.
وتفيد الإحصاءات بأنّ أكثر من ستة آلاف طبيب سعودي مُبتعث يكافحون وباء كورونا المستجد (كوفيد – 19) في 41 دولة حول العالم، مقدّمين صورة مشرفة لوطنهم ورسالته في السلام والتعايش والإنسانية مع الشعوب، وكذلك تجسيد مفهوم المواطنة العالمية المشتركة.
يُذكر أنّ مشروع سلام للتواصل الحضاري يمثّل منصةً هادفة ومفيدة للحوار والتواصل المفتوح والتفاهم الإيجابي بين السعوديين وغيرهم، للتعرُّف على المشتركات الإنسانية والثقافية بين الجميع، وفتح باب الحوار حول القضايا التي قد لا تكون واضحة ومفهومة لدى المجتمعات والثقافات الأخرى، وقد تؤثر في الصورة الذهنية للمملكة لدى أفراد تلك المجتمعات، كما يقدّم سلام عدداً من البرامج لتجسيد مفهوم التعايش والمواطنة العالمية المشتركة.