د. محمد بن صالح الظاهري
إن الذكرى الثالثة لبيعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع “حفظه الله” تظل حدثاً كبيراً ومهماً لما يمثله هذا القائد من أهمية كبيرة على مستوى العالم ،وهو ملهم السعوديين ومن يتطلعون للمستقبل معه حيث يقود الرؤية القوية رؤية المملكة ٢٠٣٠ التي يقف على تفاصيلها وشؤونها سمو ولي العهد مسنوداً بكفاءات سعودية متميزة من الجنسين ومعتمداً مبادرات وسياسات وبرامج ذات بعد عالمي يراد من خلاله وضع المملكة العربية السعودية في المكان الذي يليق بها في مختلف المجالات المهمة.
إن الذكرى الثالثة لبيعة ولي العهد لا يمكن تمر علينا إلا وتحمل معها مستقبلاً مشرقاً بمشيئة الله ،فشعب المملكة وكل المراقبين على مستوى العالم يدركون أن الأمير محمد بن سلمان يقود مشروعاً تنموياً وحضارياً ونهضوياً سيجعل من السعودية بلداً عظيماً يأخذ بالأمتين العربية والإسلامية إلى المقدمة بل وكل الشرق الأوسط كما أكد سموه في وقت سابق أن المستقبل والنهضة ستكون للشرق الأوسط وهي حربه التي يقودها بنفسه ويعمل عليها ليل نهار ويقف خلفه الجميع لما عرف عنه من فعل يسبق القول، فقد دأب “حفظه الله” على الفعل ثم التحدث وهذه صفات القائد الذي تنهض به الأمم وتستعيد عافيتها وقوتها.
ولعل ما يسر القلوب أن ولي عهدنا وقائدنا الأمير محمد بن سلمان يأتي من مدرسة عظيمة أسمها “سلمان بن عبدالعزيز” خادم الحرمين الشريفين وإمام المسلمين وحكيم العالم أمده الله بعونه ومتعة بالصحة والعافية.
لقد كان ولا زال قادتنا مصدر فخر واعتزاز لنا ،واليوم ومع جائحة كورونا يغبطنا العالم عليهم حينما تأكدوا أن الإنسان السعودي عند قادته أهم من كل شيء.
إن المملكة العربية السعودية سجلت حضوراً لافتاً في مجالات عديدة وهي اليوم تقود مجموعة العشرين وسط ظروف صعبة يمر بها العالم وستخرج منها مملكتنا الحبيبة أقوى مما مضى وقد أشار إلى ذلك مجموعة من الخبراء والمختصين وهذا ليس بغريب إذا ما علمنا بقوة سياسات السعودية وتحديداً في المجال الاقتصادي.
بفضل الله ثم برعاية خادم الحرمين الشريفين وبعمل واهتمام من ولي العهد ستبقى هذه الدولة متفوقه وفي المكان والمستوى الذي يتناسب وتاريخها وجغرافيتها ودورها المؤثر على كافة المستويات.
نجدد البيعة لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ونؤكد لسموه أننا معه وخلفه في العسر واللين وتحت قيادته سيكون وطننا قوياً وعزيزاً بإذن الله تبارك وتعالى.