أعلنت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، عن مأمونية وسلامة استخدام الموجات الكهرومغناطيسية على جسم الإنسان والآثار الصحية والبيئية لموجات الاتصالات الراديوية الحديثة ومنها شبكات الجيل الخامس، مؤكدة أن ملخص نتائج الدراسات والأبحاث الطبية التي جمعت حتى وقت إعداد التقرير تشير إلى أنه لايوجد أي ارتباط أو دليل علمي يثبت آثارا صحية أو مخاطر عامة على صحة الإنسان والبيئة للموجات الكهرومغناطيسية الراديوية، وأن هناك المزيد من الدراسات تجرى في جميع أنحاء العالم من قبل المنظمات ذات العلاقة.
وأوضحت الوزارة، أن الإشعاعات الكهرومغناطيسـية المنبعثة من الموجات الراديوية المستخدمة في الاتصالات اللاسلكية لتقنية الجيل الخامس لن تتجاوز مستويات الإشعاع الكهرومغناطيسي التي تعمل بها تقنية الجيل الرابع الحالية،كما أن استخدام عـدد محطات أكبر ذات تغطية أصغر لتوفير خدمات الجيل الخامس مستقبلًا لن يرفع من مستويات الإشعاع الكهرومغناطيسي، لأن قيمة الطاقة المستخدمة في تلك المحطات ضعيفة، وتقع ضمن الحدود المسموح بها عالميًا.
وتهدف شبكات الجيل الخامس إلى تقديم سرعة فائقة ومعامل تأخير منخفض Latency لدعم الطلب المتزايد على خدمات الاتصالات، وكذلك التطبيقات الحديثة مثل “إنترنت” الأشياء (IoT)، فيما تستخدم أنظمة الجيل الخامس العاملة حالياُ في المملكة نفس النطاقات ومستويات الطاقة التي استخدمت من قبل أنظمة الجيل الرابع ما يضمن عدم تغير مستويات الإشعاع الصادرة عن أنظمة الاتصالات المتنقلة في المملكة عن حدودها الحالية.
وأكدت الوزارة، أن المملكة تعتمد معايير عالمية معتمدة من الاتحاد الدولي للاتصالات ITU فيما يخص التعرض البشري للإشعاعات الكهرومغناطيسية للترددات الراديوية، حيث تعتمد المملكة على معيار ICNIRP الصادر من اللجنة الدولية للحماية من الإشعاع غير المؤين، مشيرة إلى أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات تقوم بالإشراف على إجراءات القياسات الميدانية للتحقق من التزام مقدمي خدمات الاتصالات بالضوابط الصادرة عنها، فيما أجرت الهيئة أكثر من 4500 قياس يغطي أنحاء المملكة كافة.