الرياض – خالد أبو حسين
اعتبر الفنان عبدالمحسن النمر، أن المسلسل البدوي “حارس الجبل” الذي يعرض في رمضان على قناة روتانا خليجية بجانب عدد من القنوات في المملكة والخليج، يعد من أضخم إنتاجات هذا العام، حيث كان هناك اهتمام كبير من جهة الإنتاج بكل التفاصيل الفنية والتقنية والإنتاجية وحتى الأزياء والماكياج وديكورات العمل الذي تم تصويره في الصحراء بمدينة العين في الإمارات.
وأكد في تصريح خاص لـ(الجزيرة أونلاين) أن العمل مختلف عن الأعمال البدوية التقليدية؛ حيث إنه يعكس الثقافة البدوية التي نعرفها، والتي لم تطرح من قبل، كما أن به فانتازيا مع وجود البيئة الشامية فهو عمل متنوع بامتياز.
وأوضح النمر أن مسلسل “حارس الجبل” من تأليف حازم فضة، وإخراج سائد الهواري، وبطولته إلى جانب كل من: صبا مبارك، منذر رياحنة، خالد القيش، رهف الرحبي، نورا العايق، هبة زهرة، وخالد الطريفي، وغيرهم.
ويضيف: “تبدأ أحداث هذا العمل، الذي يعرض في تمام الساعة 8.30 بتوقيت المملكة على روتانا خليجية، مصقولة بشخصية “شامخ” التي يجسدها في العمل، وهو فارس قبيلته وابن شيخها (صقر)، وقبيلته هي إحدى قبائل الجبل الضخم القابع وسط الصحراء وتحيطه بعض القبائل البدوية، ولوجودها حوله سميّت بقبائل الجبل، ولأجله أطلق الشيخ صقر على ولده اسم شامخ. وتكشف الأحداث أن شامخ الفارس الذي فقد عائلته (زوجته قمر وابنه وابنته الصغيرين) وكل قبيلته بعد أن مرت على قبائل الجبل سنة صعبة مصحوبة بالمرض والجوع والغزو سميت بـ(سنة الموت) والتي تفرقت فيها القبائل وأخذت تغزو بعضها بعضاً بسبب الجوع وانتشار الأمراض وجفاف المياه والمراعي؛ مما أوجب على الشيخ صقر إرسال ولده شامخ ليبحث عن مراعٍ جديدة لتنتقل إليها القبائل المتبقية حول الجبل، ولكن عندما يعود شامخ فلا يجد سوى بقايا جثث عائلته وقبيلته التي هاجمها الغزو في غيابه، فيحمل حزنه وذكرياته ويقرر العيش معها وحيداً على الجبل ممضياً وقته مفكراً بثأره الضائع محاكياً طيف زوجته التي عشقها بجنون”.
ويستطرد النمر قائلاً: “بعد مرور سنوات قليلة تعود المراعي والمياه والخير إلى سابق عهده فتنتشر القبائل من جديد حول الجبل، إلا أن شامخ لا يزال يعيش وحدته وغضبه بعيدًا عن الناس مستقلاً بوجوده على الجبل، لكنها الحياة كلما وجد الخير لا بد أن يكون الشر متربصاً ينتظر فرصته، ومن هنا من حروف الشر رسمت شخصية “خماش” التي يؤديها الفنان منذر ريحانة، وهو لاعب محوري رئيس؛ فهو الباعث على إيجاد العقدة فيه، إنه الباحث عن المال والسلطة بشتى الطرق وإن كانت القتل والحرق والسلب، حيث جمع حوله جيشًا من قُطّاع الطرق والمطاريد ومع رجوع الحياة حول الجبل جاء الشر مندفعاً في شخصية “خماش”؛ إذ يريد أن يسيطر على القبائل المحيطة بالجبل بقوة وعنف، ورغم شره إلا أنه يمتاز بالذكاء والدهاء والحنكة، فنراه قوياً واضحاً ومحباً واضحاً وخبيثاً واضحاً في نفس الوقت، فهو صاحب ماض وطفولة بائسة ودوافعه ليست إلا القوة والسلطان”.
ورغم كل شيء يبقى للحب مكان في هذه القصة؛ فمع عودة الحياة والخير برجوع القبائل حول الجبل، ومن عودة الشر بوجود خماش وجيشه، لابد للحب أن يأخذ نصيبه وحقه في التواجد؛ فالشر والخير هما عنصران أساسيان لوجود الحب، والحب هنا يعني “رمال” التي تقوم بدورها الفنانة صبا مبارك، وهي ابنة الشيخ خلاف أحد شيوخ القبائل الجديدة التي سكنت حول الجبل، وعُرفت بذكائها وجمالها، وفي نفس الوقت هي الفارسة القوية صاحبة الرأي، وعاشقة شامخ وملهمته وصانعة دوافعه، لكن حبهما قاسٍ يبرده الحزن تارةً، ويدفئه الفرح تارةً أخرى.