أنهى علماء في جامعة كامبردج البريطانية، الجدل بشأن تأثير اللقاح الثلاثي المركب “MMR”، على مرضى كورونا، مؤكدين أن اللقاح الذي يعطى للوقاية من الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، يساعد في الحماية من مضاعفات الفيروس الشديدة.
وقال العلماء إن اللقاح الثلاثي المركب يمكن أن يساعد المرضى على تجاوز مخاطر الأعراض الشديدة التي تترافق مع كوفيد-19، لأنه يمتلك بنية هيكلية مماثلة لفيروس كورنا المستجد.
وأشاروا إلى أن الأبحاث أثبتت أن الأشخاص في منتصف العمر وكبار السن من الذين لم يتلقوا اللقاح الثلاثي المركب، كانوا أكثر الفئات التي تأثرت من فيروس كورونا المستجد.
ووجدت اختبارات الدم، التي أجريت في أحد المستشفيات في المملكة المتحدة، أن المرضى الذين أصيبوا بفيروس كورونا وكانت أعراضهم شديدة، تمكنوا من تطوير استجابة مناعية يمكن أن تحميهم مستقبلا من الحصبة الألمانية.
وقال باحثو كامبريدج، في ورقة نشرت على الإنترنت، إن “اللقاح الثلاثي المركب لن يمنع عدوى كوفيد-19 ولكن يمكن أن يقلل من النتائج السيئة”.
ووجدوا أن نتائج تحليل فيروس كورونا والفيروسات العصبية، وضمنها الحصبة الألمانية، أظهرت أنهما متطابقان بنسبة 29 في المئة.
وفي محاولة لدعم ادعاءاتهم، درس العلماء الصلة بين معدلات التطعيم والوفيات الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا.
أظهرت النتائج أن اللقاح الثلاثي المركب يعطى حاليا للأطفال بشكل روتيني في المملكة المتحدة وحوالي 92 بالمئة من الأطفال يحصلون على جرعتهم الأولى في عيد ميلادهم الثاني.
وأضافوا أن اللقاح الثلاثي المركب أدخل لأول مرة في عام 1963 في المملكة المتحدة، وبالتالي قد يكون الأشخاص الذين ولدوا قبل ذلك التاريخ، تلقوا لقاحات فردية للأمراض الثلاثة أو لم يتلقوا أي تطعيم على الإطلاق.
ويشير الباحثون إلى أن الأشخاص المولودين قبل هذا التاريخ، الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاما، هم في الفئة العمرية الأكثر عرضة للوفاة بسبب فيروس كورونا.
وتشير صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إلى أن البيانات المنشورة في إنكلترا وويلز، على سبيل المثال، كشفت أن 87 في المئة من جميع الأشخاص الذين ماتوا بسبب فيروس كورونا المستجد تجاوزت أعمارهم الـ 65 عاما.