قالت منظمة الصحة العالمية إن جميع الأدلة المتاحة تشير إلى أن فيروس كورونا المستجد جاء من الحيوانات، ونشأ في الصين في أواخر العام الماضي، ورفضت نظرية المؤامرة القائلة إنه تم التلاعب بالفيروس أو تم إنتاجه في مختبر صيني.
وجاء هذا التوضيح في وقت تتعرض فيه المنظمة العالمية للصحة إلى اتهامات من طرف عدة دول وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، حول الطريقة التي أدارت عبرها المنظمة الدولية ادارتها أزمة كوفيد- 19
الناطقة باسم منظمة الصحة العالمية أكدت في مؤتمر صحفي أن كل الأدلة المتاحة لديها تشير إلى أن فيروس كورونا له أصل حيواني ولم ينتج عن تلاعب أو تركيب داخل مختبر صيني كما يردد البعض.
الناطقة باسم المنظمة الدولية لم تتحدث عن حيوان بعينه ولم توضح الطريقة التي انتقل الفيروس من خلالها إلى البشر ولكن من الواضح أن تصريحاتها تأتي كرد على سلسلة هجمات واتهامات باتت تتعرض لها المنظمة من دول العالم حول تعاملها مع أزمة كورونا. فبعض الدول تقول إن المنظمة تجنبت إحراج الصين وأخرت إبلاغ بقية دول العالم بخطورة فيروس كورونا.
الانتقادات الأكبر تأتي من الولايات المتحدة ومن الرئيس دونالد ترامب بالتحديد. فقد أمر هذا الأخير بفتح تحقيق لمعرفة أصل الوباء ولمعرفة الدور الذي لعبته الصين ولعبه مسؤولو منظمة الصحة العالمية وخاصة مديرها العام الإثيوبي تيدروس ادناهوم، في إبلاغ بقية الدول.
وكشفت الصحف العالمية عن نظرية مفادها أن الفيروس لم يظهر في سوق للحيوانات كما قالت بكين، بل تسرب عن طريق الخطأ من مختبر صيني فرنسي متواجد في منطقة ووهان ، وأن السلطات الصينية منعت منظمة الصحة وأطرافًا أخرى من معرفة الأسباب ، وألمحت الصحف الى تساؤلات جاءت من وزير الخارجية البريطاني ومن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قال “إن شيئا ما حدث في الصين ولا نملك كل المعلومات ” .
صحف صينية حكومية أشارت منتصف فبراير-شباط 2020 إلى تقصير من طرف عمال المختبر وقيامهم برمي مواد المختبر في قنوات الصرف الصحي ، وتحدثت أيضا عن الراتب الزهيد الذي يتقاضاه بعض الباحثين الصينين الذين كانوا يبيعون خلسة الحيوانات التي تُستخدم للتجارب في أسواق ووهان.