استعرض الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، الخطة التشغيلية للرئاسة في موسم رمضان هذا العام 1441هـ، إذ أعلن اكمال الاستعدادات من خلال 10 محاور
وأوضح الدكتور السديس خلال اللقاء الإعلامي السنوي عن بعد لاستعراض الخطة التشغيلية للرئاسة في رمضان، بحضور وكيله لشؤون المسجد الحرام أحمد المنصوري، وفضيلة وكيله لشؤون المسجد النبوي الدكتور محمد الخضيري، وعدد من العاملين في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة: “إن الرئاسة وضعت العديد من الخطط والبرامج في ظل وجود الإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع تفشي فيروس كورونا (كوفيد – ١٩)، وبالتعاون مع الجهات الحكومية المختصة لخدمة المسجد الحرام والمسجد النبوي وتقديم الجهود المتميزة التي تعكس مدى اهتمام وحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظهما الله -“.
وأوضح أن الرئاسة تمضي قدما نحو تطوير الخدمات وموائمة المستجدات التي تطرأ في الحرمين لأنها تعكس جهود هذه الدولة المباركة في تقديم أرقى الخدمات للحرمين الشريفين وقاصديهما، داعيا الحضور الإعلامي على بذل المزيد من الجهود في تقديم الخدمات اللازمة خلال شهر رمضان، والتفاني من أجل إيصال هذه الرسالة، ونشرها على أوسع نطاق عبر الوسائل التقنية الممكنة التي تجنب حضورهم وتنقل لهم الصورة الحية عن الإجراءات المتبعة في الحرمين، مفيداً أن الرئاسة وإمارة منطقة مكة المكرمة تسعى لتقديم العديد من الخدمات التي توائم الظروف المستجدة من خلال استعراض الخطط الاستباقية.
وأضاف الرئيس العام أن الرئاسة اعتمدت في خطتها التشغيلية هذا العام، التي ستنفذها خلال شهر رمضان المبارك على عشرة محاور هي المحور التوجيهي والعلمي ويعنى بتنظيم الإمامة والخطابة وتنظيم الدروس والتوجيه والإرشاد وتعزيز رسالة الحرمين، ويبرز مهام الإشراف والتنسيق الإمامة والخطابة والدروس، وإعداد ونشر الإصدارات التوعوية والتوجيهية بعدة لغات، والإشراف على مقرأة الحرمين الشريفين ومحتوى الشاشات الإلكترونية، وإقامة الدورات العلمية عن بعد، والعمل على تحقيق رسالة الحرمين الشريفين واستقبال الاستفسارات وطلبات الباحثين وطلاب العلم.
ومحور التميز التشغيلي ويعنى بالإشراف على الخدمات التشغيلية المقدمة في المسجد الحرام، ويبرز مهام تطهير وتعقيم المسجد الحرام ومرافقه على مدار اليوم بوجود ٣٥٠٠ عامل يقومون بغسل المسجد الحرام ٦ غسلات يومياً ، بالإضافة لتوزيع عبوات زمزم، والإشراف على تشغيل وصيانة الأنظمة الصوتية والكهربائية والميكانيكية وتشغيل نظام تلطيف وتعقيم الهواء، والتأكد من تطبيق وسائل الأمن والسلامة ومتابعة إنتاج كسوة الكعبة الحالية.
واسترسل الشيخ السديس: أن محور التحول الرقمي يقدم تقنية عالية الجودة لقاصدي المسجد الحرام باستخدام التقنيات والتطبيقات وترجمتها، ومن مهامه تجهيز البنية التحتية لتصوير وبث الدروس العلمية بعدة لغات وترجمة الخطب، وتطوير حلول رقمية خاصة للخدمات، وتجهيز الشبكة اللاسلكية في الحرم المكي وتطبيق سياسات الضوابط الأساسية للأمن السيبراني وتحديث منصة الخدمات الإلكترونية وأنظمة الموارد البشرية.
وأضاف: ومحور الاتصال المؤسسي ويعنى بنشر ثقافة التميز المؤسسي لقاصدي المسجد الحرام وإيصال رسالة الحرمين الشريفين للعالم عبر الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، والعمل على توثيق الخدمات المقدمة من الإدارات للزوار والمعتمرين وتوعيتهم بتلك الخدمات، وإنتاج البرامج التلفزيونية والإذاعية، وإبراز استمرارية الأعمال الوقائية والاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا وتسهيل وتنسيق مهام الجهات الإعلامية، وإدارة حسابات الرئاسة الموثوقة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتابع الشيخ السديس”: أما محور التميز التطويري فيعنى بنشر ثقافة التميز المؤسسي والتطوير بما يكفل تقديم أفضل الخدمات القاصدين ومتابعة تنفيذ مبادرات الرئاسة المقدمة لبرامج رؤية المملكة ٢٠٣٠، ويساهم في مواكبة التوجيهات نحو الخطة الاستراتيجية والأهداف والمبادرات، وتطوير الأداء المؤسسي من خلال الاستعانة بأعلى الكفاءات في مجال التميز المؤسسي، والارتقاء بالمستوى المعرفي لمنسوبي الرئاسة عن طريق تقديم دورات نوعية عن بعد، والعمل على متابعة مبادرات الرئاسة المقدمة لبرنامج رؤية المملكة ٢٠٣٠، وتقديم دورات تثقيفية توعوية لقاصدي المسجد الحرام عن بعد وقياس رضاهم، ومتابعة تنظيمية لمشروع الحرمين، وإعداد التقارير الإحصائية ووضع المؤشرات وقياس مستوى التخطيط لتنفيذ الخطة التشغيلية والتقنية والتوجيهية”.
وبين:” ويعنى محور النشاط الاجتماعي بتقديم التسهيلات لذوي الإعاقة والتنسيق للأعمال التطوعية وخدمة قاصدي المسجد الحرام عبر عدد من المهام التنسيقي والتنظيمية، وترجمة الخطب والدروس عبر القنوات الفضائية، وإطلاق حملة توعوية عن فيروس كورونا بالتنسيق مع وزارة الصحة، والمشاركة في حملة إمارة منطقة مكة (برا بمكة) وإهداء ماء زمزم لرجال الأمن والقطاعات العسكرية والمستشفيات والمرضى”.
وأردف: يعنى المحور الرقابي بالرقابة على الخدمات المقدمة ومتابعة تنفيذها والتنسيق مع جميع الجهات ذات الاختصاص، والتأكد من سير العمل وفق الخطط الموضوع لذلك من خلال المتابعة الإلكترونية والاجتماعات عن بعد والتعاون مع الجهات الرقابية وتسهيل المهام، واستقبال البلاغات وتمريرها للإدارات ومتابعة تنفيذها، ومتابعة الشاشات ومراقبة الكاميرات عبر أنظمة الرصد والتحكم والإشراف والمتابعة على تنفيذها.
وأشار الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى أن محور القوى العاملة يختص بالاهتمام بالعنصر البشري المنفذ للخطة وتأهيلهم وتوزيعهم وفق مصلحة العمل وبما يحقق بإذن الله أفضل أداء، ويهدف لتحقيق أعلى إنتاجية ممكنة، والاستثمار والتوظيف الأمثل لمنسوبي الرئاسة، وتقنين التوظيف الموسمي واقتصاره وفق ما تقتضيه الحاجة، وإمكانية متابع وتقييم أداء الموظفين وتحقيق الثواب والعقاب، وزيادة الانضباط وتأدية الأعمال وفق رؤية ورسالة الرئاسة والخطة الاستراتيجية.
ويعنى المحور الإشرافي بالإشراف على تنفيذ الخطة وتذليل ما يطرأ من عقبات على سير العمل، فيما يعنى المحور التكاملي بالتعاون والتنسيق والتكامل مع الجهات ذات العلاقة بالمسجد الحرام مثل الجهات الأمنية والجهات الصحية.
وأكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن الهدف الأسمى من هذه الخطة متابعة استمرارية الإجراءات الاحترازية والوقائية ومتابعة سير الأعمال في الحرمين الشريفين، وأن تكون جميع الإدارات على استعداد تام لأي مستجد، وتوفير جميع الخدمات اللازمة وتهيئة جميع المرافق على مدار الساعة، والتأكد من جاهزيتها لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة – أيدها الله – في خدمة بيت الله الحرام والمسجد النبوي والعاملين فيهما، مشيراً إلى أن ولاة الأمر – أيدهم الله – يعدون نموذجا مشرفا على مستوى العالم، من خلال ما قاموا به من إجراءات احترازية استباقية لمنع تفشي فيروس كورونا (كوفيد – 19).
وبين أنه في هذا العام سيتم تعليق سفر الإفطار في الحرمين الشريفين وتحويلها إلى حملتي إمارة مكة المكرمة (برًا بمكة) والمدينة المنورة (خير المدينة).
وأكد الدكتور السديس استمرار تعليق حضور المصلين للصلوات الخمس والتراويح في شهر رمضان للحفاظ على صحة القاصدين حسب التوصيات المتبعة من الجهات المختصة، كما أن صلاتي التراويح والتهجد في الحرمين الشريفين، سيتم اختصارها إلى خمس تسليمات، موضحا أن دعاء القنوت سيكون مختصرا ومركزا على الابتهال إلى الله لكشف الوباء.
وأوضح وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام أحمد المنصوري من جهته أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تطبق أعلى المعايير الاحترازية والوقائية لخدمة الحرمين الشريفين وإتمام تقديم الخدمات الكاملة لهما، بالإضافة إلى متابعة الأعمال بكسوة الكعبة المشرفة.
وأشاد وكيل الرئيس العام للشؤون الإدارية والمالية الدكتور سعد المحيميد بالإجراءات الاحترازية والوقائية التي قام بها ولاة الأمر – حفظهم الله -، مؤكدا سعادته أن الرئاسة على أتم الاستعداد المالي والإداري والقوى العاملة واستمرار تقديم الأعمال عن بعد.
وأشار الدكتور المحيميد إلى أن الرئاسة رسمت جميع الخطط الافتراضية وكثفت من أجهزة التعقيم في المسجد الحرام، موضحا أن الرئاسة تستطيع مجاراة دورها الريادي لعكس جهود الدولة – حفظها الله – بالكادر المالي والإداري والقوى العاملة.
فيما أبان وكيل الرئيس العام للشؤون الفنية والخدمية محمد الجابري أن دور وكالة الشؤون الفنية والخدمية مستمر في الناحية الرقابية والإشراقية وتقديم الخدمات التشغيلية، مؤكدا أن الرئاسة تعاقدت مع ثلاث شركات وطنية ريادية في مجال التعقيم على أعلى المعايير الوقائية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن عمليات الغسيل بالمسجد الحرام أصبحت سبع غسلات يومياً بدلا من ثلاث غسلات وهذا ضمن الإجراءات الاحترازية لزيادة صفاء ونقاء المسجد الحرام.
وأكد وكيل الرئيس العام للشؤون التوجيهية والإرشادية الشيخ سلمان المقوشي أن الوكالة يمكنها الاستفادة من آلاف الساعات العلمية الموثقة للعلماء والمشايخ وبثها عبر الجهات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة لإطلاق عدد من الخدمات عن بعد كمقرأة الحرمين واستقبال أسئلة السائلين من خلال الحلول التقنية الممكنة.
وفي ختام اللقاء الإعلامي لشرح الخطة التشغيلية بالمسجد الحرام تم إتاحة توجيه الاستفسارات والملاحظات للجهات الإعلامية الحاضرة في اللقاء.