أكدت دراسة ألمانية حديثة، أنه من الأفضل استخدام المناديل الورقية لتنشيف اليدين بدلاً من مجفف الأيدي الكهربائي الأقل فعالية في التخلص من الفيروسات، التي لم ينل منها الغسل.
وأفاد الموقع الإلكتروني لقناة “DW” الألمانية بأن مؤلفي الدراسة التي أشرفت عليها جامعة هامبورغ وكان من المقرر تقديمها خلال هذا الأسبوع في باريس في المؤتمر الأوروبي لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية الذي ألغي بسبب كوفيد-19، خلصوا إلى أنه إذا تم غسل اليدين بشكل سيّئ، فإن المناديل الورقية تكون أكثر فعالية في إزالة الجراثيم.
وتساهم طريقة التجفيف بتقليل كمية الجراثيم على اليدين. لكن في 10 من 11 سطحاً تم اختبارها في إطار الدراسة، ترك المجفف الكهربائي الذي يصدر الهواء الساخن “تلوثا أكبر”. وبالتالي، كانت نسبة تلوث هذه الأسطح في المتوسط أعلى بعشر مرات بعد استخدام المجفف الكهربائي، مما كانت عليه بعد استخدام المناديل الورقية.
النقود المعدنية ونقل العدوى
وبالرغم من كره البعض لحمل النقود المعدنية، ومطالبات البعض الآخر الحكومات بإلغائها، أثبت انتشار مرض كورونا أهمية النقود المعدنية مجددا، حيث من الممكن تعقيمها وغسلها لمرات دون أن تفسد، وهو ما لا يمكن فعله مع النقود الورقية.
واكتشف فريق من الباحثين بقيادة البروفيسور يوهانس كنوبلاوخ فعالية النحاس في مقاومة المرض، وانتشار الجراثيم، بعد أن بحثوا مقدار التلوث الموجود على العملات المعدنية والورقية، ليتضح أن العملات المصنوعة من النحاس أو المطلية به، هي ناقل سيئ للبكتيريا، مقارنة بالعناصر المستخدمة الأخرى في صناعة العملات مثل الزنك والقصدير والألومنيوم، إذ أثبت النحاس أن له تأثيراً مضاد للبكتيريا، حيث انخفض مدى انتشارها على سطحه بمعدلات كبيرة، مقارنة بالعناصر الأخرى.
وأشارت إلى أن هذا الأمر قد لا ينعكس على النقود المعدنية فقط، بل على الصناعة بمجملها. حيث أن صنع مقابض الأبواب مثلاً أو طلي الأسطح، التي يتم لمسها بكثرة من الجمهور، بالنحاس قد يؤدي إلى منعٍ أفضل لانتشار الأمراض.
وحذر الدراسة من لمس مقابض الأبواب حيث إن فيروسات كورونا تختبئ في المتوسط من أربعة إلى خمسة أيام على الأسطح المختلفة مثل مقابض الأبواب. ورغم إنه من غير الواضح بعد كيف ينتشر الفيروس، إلا أن العلماء يرجحون انتشاره عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطاس. هذا الرذاذ ينتقل عادة من الأيدي إلى الأسطح المختلفة. لذلك من الضروري غسل اليدين دائماً.