الجزيرة – أسامة الزيني
أقر سائق شاحنة بريطاني يدعى موريس روبنسون (25 سنة) بأنه مذنب بالقتل غير العمد لـ39 فيتنامياً، بينهم عشرة مراهقين وصبيان يبلغان من العمر 15 سنة، وجدوا وقد فقارقوا الحياة متجمدين في شاحنته المخصصة لنقل المواد المجمدة، بعد محاكمة بدأت في أكتوبر الماضي، وفق ما نشرته صحيفة الديلي ميل اليوم.
واكتشفت جثث الضحايا من قبل خدمات الطوارئ بعد وقت قصير من ترك الشاحنة الآتية من بلجيكا في منطقة صناعية في جرايس، إسيكس، في 23 أكتوبر من العام الماضي.
وكان روبنسون كتب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق “أكره الأجانب في الواقع، سيقدمون خدمة لنا جميعاً بالعودة إلى أوطانهم”، وكتب في تعليق آخر: “إنهم يأتون إلى هنا ثم يتصرفون وكأنهم يمتلكون المكان. لا يجب أن يكونوا هنا أبداً”.
وأدلى روبنسون بهذه التصريحات المشينة قبل ثماني سنوات على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي المحذوفة الآن.
وكان ضحاياه أرسلوا رسائل نصية إلى عائلاتهم من داخل الشاحنة يقولون فيها إنهم “لا يستطيعون التنفس” في وحدة الثلاجة التي وصلت إلى درجات حرارتها إلى 25 درجة مئوية تحت الصفر.
وعثر على جثث الضحايا الذين ماتوا جميعا بسبب انخفاض حرارة الجسم أو الاختناق، بعد 30 دقيقة من مغادرته الشاحنة وتركهم ليلقوا حتفهم.
وكانت ثلاثون من المجموعة من مقاطعات منكوبة بالفقر في فيتنام يقال إنها معقل الاتجار بالبشر في فيتنام.
وأدى تحقيق أجرته شرطة إسكس في حلقة تهريب أشخاص مزعومة مرتبطة بالوفيات إلى اتهامات ضد خمسة رجال، بمن فيهم سائق الشاحنة روبنسون، وخلال جلسة استماع افتراضية في أولد بيلي، اعترف روبنسون بـ 39 تهمة بالقتل غير العمد في 24 أكتوبر من العام الماضي أو قبله.
وكان روبنسون، من إيرلندا الشمالية، قد دافع سابقًا عن إدانته بالتآمر للمساعدة في الهجرة غير القانونية للمواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي بين 1 مايو 2018 و 24 أكتوبر 2019.
وتجرى محاكمة روبنسون وأربعة متهمين الآن في المملكة المتحدة، وعلى الجانب الآخر ألقت الشرطة في فيتنام القبض على ثمانية أشخاص بسبب الوفيات، وفقا لوسائل الإعلام الرسمية.
وعقب اكتشاف الجثث، اجتمع أفراد من الجالية الفيتنامية في كنيسة الاسم المقدس وسيدة القلب المقدس في شرق لندن لتشييع الجنازات.