أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن الصدمة إزاء الأخبار التي تفيد بوفاة أكثر من 30 لاجئا من الروهينجا من ميانمار على متن قارب في خليج البنغال، مشيرة إلى العثور على حوالي 400 آخرين وهم يعانون من الجفاف وسوء التغذية، ويحتاجون إلى رعاية طبية فورية بعد شهرين تقريباً في البحر.
وأفاد المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل في مؤتمر صحفي عبر الفيديو من جنيف اليوم أن العديد ممن كانوا على متن السفينة هم من النساء والأطفال، مبيناً أن مفوضية شؤون اللاجئين وشركاءها في بنغلاديش يقدمون حاليا المأوى والمساعدة للناجين الذين نزلوا من القارب صباح الخميس.
وأشار إلى أن التقارير تفيد بأن هذا القارب سعى مراراً وتكراراً إلى ملاذ آمن، لكنه لم يتمكن من أن يرسو في ماليزيا، داعياً إلى أن يكون هذا الوقت للتعاطف مع أولئك الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة والحماية.
وأوضح روبرت كولفيل أن جيش ميانمار يشن غارات جوية وقصف شبه يومي على المناطق المأهولة مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 32 شخصاً وإصابة 71 منذ 23 مارس، معظمهم من النساء والأطفال، وتدمير وحرق المدارس والمنازل، مشيراً إلى أن الأعمال العدائية المستمرة لن تؤدي إلى تفاقم معاناة المدنيين فحسب، بل ستعيق أيضاً الجهود المبذولة لمكافحة كـوفيد-19.
ودعت المفوضية جميع الدول إلى أهمية أن تستند استجاباتها للمهاجرين، ممن يمرون بمحنة في البحر، إلى قانون حقوق الإنسان الدولي وقانون اللاجئين، والسماح لهم بالنزول الآمن.
كما دعت مفوضية حقوق الإنسان أطراف النزاع في ميانمار إلى الاستجابة لنداءات وقف إطلاق النار والتقيد بالتزاماتها بموجب حقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني الدولي من خلال حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.