أكدت شركة فايزر العالمية صباح اليوم على لسان رئيسها التنفيذي البرت بولار، بأنها أحرزت تقدماً مهماً في مواجهة جائحة “كورونا١٩”.
وأكدت الشركة في بيان صحفي على قدرة أحد مركبات الرصاص ونظائره على تثبيط بروتيناز “3cl” في فيروس كورونا المستجد إستناداً لنتائج الاختبارات الأولية عليه، حيث أظهر المركب الجديد فعالية في مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وكشف البرت، أنه نتيجة لذلك ستقوم الشركة بالبدء في إجراء الدراسات ما قبل السريرية خلال الربع الثالث من العام الجاري 2020م وبذلك تسبق الشركة الموعد المحدد لبدء الدراسة بثلاثة أشهر للتأكد من فاعلية المركب بما في ذلك تحديد الخواص المضادة للفيروس وتقييم مدى ملائمة جزيئات الرصاص لاستخدامها في المعالجة بالحقن الوريدي.
وأشار البيان إلى أن لدى الشركة خطة من خمسة مراحل لمواجهة هذا الفيروس وتتعاون مع عدد من الجهات الصحية وشركات تصنيع الأدوية وشركات التقنية الحيوية إلى جانب الهيئات الحكومية والأكاديمية بهدف تطوير مركب مضاد للفيروسات للتخلص من جائحة كورونا19 المستجد وتقييم فاعلية العلاجات الأخرى ذات الإمكانيات الواعدة لمساعدة المصابين بالمرض على مقاومة الفيروس.
وتتعاون فايزر مع عدد الجهات الأكاديمية والعلمية بهدف ابتكار لقاح لمنع انتشار العدوى بالمرض وتطوير منهجيات جديدة محتملة للوقاية من الإصابة بكوفيد 19 ، كما استكشف العلماء في فايزر بحسب بيان رسمي صادر عن الشركة امكانيات الاستخدامات الجديدة للأدوية المتوفرة في محفظة فايزر لمساعدة المصابين بالمرض حول العالم.
من جهة أخرى أبرمت شركة “فايزر” و”بايو إن تيك” اتفاقية تعاون علمي لتطوير برنامج لإنتاج لقاح محتمل وقائم على الحمض الريبي النووي منذ مارس من العام الحالي على أن تبدأ التجارب السريرية نهاية شهر إبريل الحالي بعد الحصول على الموافقات اللازمة وتشير تقديرات الشركة إلى البدء في إنتاج اللقاحات نهاية العام الجاري.
يذكر أن شركة فايزر تعتزم نشر مراجعة في مجلة “كلينيكال فارماكولوجي اند ثيرابيتوكس لتقييم البيانات المختبرية والسريرية “، ازيثرومايسين كدواء مساعد يحمل خصائص مضادة للفيروسات ويمكن لهذه المراجعة أن تسهم في تسهيل الاستخدام المستقبلي للدواء المذكور علما انه ليس من الأدوية المصادق عليها حتى الآن في علاج الالتهابات الفيروسية .
وأوضحت شركة فايزر في ختام بيانها الصحفي أنها وبالشراكة مع مجموعة البحوث السريرية للأمراض التنفسية المعدية التابعة لكلية ليفربول للطب المداري نشرت دراستين جديدتين تبرزان أوجه التفاعل بين المكورات الرئوية وفيروس كورونا المستجد.
وتوقعت الشركة أن تكمل اتفاقية تعاون بحثي مع كلية ليفربول لتوفير التمويل ودعم الفحوصات المخبرية وتحمل الدراستان عنوان “التقاط عدوى فيروس كورونا المستجد لدى موظفي الرعاية الصحية في الخطوط الأساسية وتقييم استجابة التبليغ وتسهيل اختبار الإصابة بفيروس كورونا لإجراء التصنيف بسرعة “، وستساعد الدراستان على التحقق فيما إذا كان المرضى المصابون بالفيروس المستجد أكثر عرضة للإصابة بالمكورات الرئوية وإذا كانت الإصابة بكلا المرضين تؤدي إلى إمراض أكثر خطورة وتحقيق نتائج إيجابية أقل وستشمل الدراسة الأولى 100 موظف في قطاع الرعاية الصحية لدى مستشفى ليفربول الملكي وستتناول معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد وآليات الإصابة بالمكورات الرئوية، فيما ستشمل الدراسة الثانية 400 مريض في جناح الأمراض المعدية في مستشفى ليفربول الملكي يشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا المستجد وبدأ التسجيل في الدراسة فعليا ومن المقرر صدور البيانات خلال الأشهر القليلة القادمة.
وفي سياق متصل من المقرر إجراء المرحلة الثانية من دراسة استقصائية مستقلة في إيطاليا في وقت لاحق هذا الأسبوع حول استخدام دواء توفاستنيب المثبط لإنزيم جانوس كيناز لدى المرضى المصابين بذات الرئة المرتبط فيروس كورونا المستجد وسيتم دعم الدراسة عبر منحة تقدمها شركة فايزر.
الجدير بالذكر أن شركة فايزر تجري مباحثات مع عدد من المؤسسات حول إمكانية إجراء دراسات إضافية حول شراء دواء توفاسيتنيب وغيرها من أدوية المناعة ضمن محفظة الشركة، وفي التفاصيل فإن البحث يستند إلى فرضية أن الدواء المثبط لإنزيم جانوس كيناز يمكنه التخفيف من الالتهاب الجهازي والسنخي لدى المرضى المصابين بذات الرئة المرتبطة بمرض كوفيد 19 من خلال تثبيط إشارات بروتين سيتوكين الرئيسي المتهلق باستجابة جهاز المناعة للحالة الالتهابية والذي قد يؤدي بدوره إلى تلف الرئتين وبالتالي الإصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية لدى هؤلاء المرضى ومن المهم الإشارة إلى أنه لم تتم المصادقة على استخدام دواء توفاستنيب ويجب عدم استخدامه لدى المرضى المصابين بالتهاب حاد.
وفي تصريح صحفي أفاد مايكل دولستن، كبير المسؤوليين العلميين والرئيس العالمي للأبحاث والتطوير والأدوية لدى شركة فايزر أن الشركة تبذل ما بوسعها للعثور على الفرص التي تتيح إختصار الوقت والعمل بشكل متزامن بدلاً من إجراء الدراسات المعاقبة ما يتطلب إتباع منهجية حاسمة ومتعددة الجوانب.
وأكد أن الشركة ستواصل العمل للتغلب على هذا المرض الذي يشكل التحدي الأصعب للطب في القرن الحالي كما ستواصل مشاركة المعلومات في محفظتها الدوائية الواسعة والعلاجات الناشئة التي قد تعود بالنفع على الكثير من الشركات والمؤسسات التي تعمل بسرعة لتوفير حلول ناجعة من شأنها معالجة هذه الأزمة الصحية غير المسبوقة.