في حين تكرر هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) البرامج الكوميدية القديمة نوعا ما في وقت الذروة خلال أزمة فيروس كورونا بسبب غياب إنتاجات جديدة، يتم عرض بعض الحلقات من مسلسلات تم تعطيل تصوير بقيتها أو إيقافه.
تقول ليزا هولدسورث ، من نقابة الكتاب في بريطانيا العظمى ، إن الاستوديوهات ستكون في حاجة “نصوص أكثر من أي وقت مضى”. وأن الجمهور سيكون جاهزًا لبرامج تلفزيونية تشعره بالسعادة بعد أزمة الكورونا.
وتتوقع رئيسة النقابة أن كتاب السيناريو سيواجهون “فترة ازدهار غريبة” عندما تنتهي أزمة الفيروس التاجي. ولكن سيكون هناك “اختناق” في الإنتاج ، مما يعني أن الكتاب الأقل شهرة سيضطرون إلى الانتظار لفترة أطول لبدء المشاريع والحصول على المبالغ.
وتقول هولدسورث أن إحدى الدعابات الجارية حول الكتاب على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الأول من الجائحة أنهم يقومون بما كانوا يقومون به منذ سنوات وهو أن اجتماعاتهم تعقد بانتظام في ملابس المنزل ومن بيوتهم، ولكن مع مرور الأسابيع ، بدت هذه الدعابة مؤلمة قليلاً لأن التقارير التي تصل تزايد من القلق في جميع المجالات.
تقدر الحكومة قيمة الصناعات الإبداعية لاقتصاد المملكة المتحدة بأكثر من 100 مليار جنيه استرليني في السنة. ويعتقد أن هناك 85000 مؤلف وكاتب ومترجم يعملون لحسابهم الخاص في البلاد.
فمع إغلاق استوديوهات السينما والتلفزيون والمسارح خلق الفيروس التاجي “وقتًا مقلقًا للغاية” بالنسبة لنسبة كبيرة من أعضاء نقابة الكتاب وخاصة الكتاب المستقلين في الصناعات الإبداعية، حيث شهد أسبوع الإغلاق إفراغ الممثلين والكتاب والموسيقيين لجداولهم في غمضة عين.
وقد أعلنت الحكومة البريطانية في الشهر الماضي أنه يمكن للعاملين لحسابهم الخاص التقدم بطلب للحصول على منحة شهرية تصل إلى 2500 جنيه استرليني لمساعدتهم على تحمل فقدان الأرباح الناتجة عن أزمة كورونا ولكن هذه المنح لن تصول حتى أوائل شهر يونيو على الأقل.
لكن أشارت هولدسورث أنه بمجرد أن يبدأ الإنتاج التلفزيوني والسينمائي مرة أخرى ، سيرغب الناس في النصوص أكثر من أي وقت مضى. وسيكون هناك اختناق بسبب عدد المرافق والأستوديوهات المتاحة وسيتعين على المتاب والمبدعين أن يجدوا حلولا ابداعية في تصوير الأشياء. وأكثر من سيشعر بالمعاناة الكتاب الجدد والذين بدون قاعدة متابعين كبيرة، لأن هذا الاختناق سيعني أن شركات الإنتاج لن تلتفت إلى تطور جديد لفترة من الوقت.
في حين أن المتوقع أن المجموعات التي يمكن أن تعمل بشكل أفضل على الفور من الأزمة هي المؤلفين بسبب تزايد الأشخاص الذين يقومون بتنزيل الكتب ولديهم الكثير من الوقت للقراءة.
وتنصح رئيسة النقابة كتاب السيناريو وكتاب المسرح والشعراء والمؤلفين أن يتجنبوا الكتابة عن كورونا، فلا أحد يريد أن يقرأ أو يستمع أو يشاهد أي شيء بخصوص ذلك بل من المفترض الكتابة في الأمور الأكثر بهجة وأيجابية فهذا ما سيحتاج الناس إليه.