دشّن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشروعين مهمين جديدين في محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، دعماً لقطاعي النقل والمطارات، واستكمالاً للمشاريع التنموية الحيوية في المحافظة، بحضور محافظ محافظة سقطرى الأستاذ رمزي محروس، وقائد قوات الواجب السعودي العميد الركن عبدالرحمن سليمان الحجي.
وتسلمت السلطة المحلية في محافظة سقطرى الدعم الجديد والذي تم تخصيصه لخدمة أهالي سقطرى؛ وتمثّل في توفير حافلات للنقل العام، لرفع كفاءة خدمات قطاع النقل داخل الجزيرة، وخدمة الأهالي عبر تيسير تنقلاتهم وتحسين حياتهم اليومية، وستغطي الحافلات الجهة الغربية من حديبو إلى قلنسية، بالإضافة إلى خدمة الجهة الشرقية من الجزيرة إلى راس مومي.
وتضمّن المشروع الثاني والذي تم تدشينه في دعم مطار سقطرى، من خلال توفير كل ما يلزم لنجاح خطط السلامة داخل المطار، وذلك عبر تجهيز عربة إطفاء متطورة تعمل بأحدث التقنيات، والتي تطابق توصيات سلامة المطارات ومكافحة الحرائق من منظمة (ICAO) الدولية، بالإضافة إلى توفير سيارة إسعاف بكافة التجهيزات الطبية والإسعافية.
وقال محافظ سقطرى رمزي محروس خلال التدشين: نشكر الأشقاء في المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً على هذا العطاء وعلى ما تقدمه من دعم لهذه المحافظة في مختلف القطاعات وخاصة القطاعات ذات الأولوية.
ورفع محافظة سقطرى خالص شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والمشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن السفير محمد بن سعيد آل جابر.
من جانبه أكد قائد قوات الواجب السعودي العميد عبدالرحمن الحجي أن هذا الدعم يأتي توجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده في دعم ومساندة الأشقاء في الجمهورية اليمنية.
وقال العميد الحجي أن هناك عدد من المشاريع سيتم تدشينها خلال الأيام القادمة سواء عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.
ويبذل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن كافة جهوده لخدمة أهالي محافظة سقطرى اليمنية؛ وذلك عبر تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية في عدة قطاعات منها المياه، والصحة، والتعليم، والثروة السمكية، والكهرباء والطاقة، والنقل والطرق، والمطارات والموانئ.
ويعمل البرنامج جنباً إلى جنب مع السلطة المحلية في الجزيرة لضمان سلامة أهالي المحافظة، أثناء الأعاصير، عبر تسهيل البرنامج لتنقلات الأهالي في محافظة سقطرى من خلال تشغيل كامل الآليات والمعدات واستنفار المختصين والمهندسين في البرنامج لمساعدتهم وربطهم بمناطقهم وبالخدمات اليومية، وكان للبرنامج دور كبير عقب إعصار «بافان»، والحالة المدارية «كيار»، وإعصار «لبان»، وإعصار «ماكونو».
وتلبي مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن احتياجات أهالي المحافظة وسكانها في القطاعات الحيوية، كما حققت أثراً إيجابياً على مستوى الخدمات في كافة القطاعات، واستحدثت المشاريع فرص العمل عديدة، وأسهمت في تحسين معيشتهم وحياتهم.
ونفّذ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن عدداً من مشاريع المياه تضمنَت الدعم الشهري لمادة الديزل لتشغيل المضخات المائية، بالإضافة إلى مشاريع شبكات مياه، ومشاريع إنشاء السدود المائية والبرك التجمعية للمياه، إلى جانب مشاريع إنشاء الخزانات المائية، ومشاريع حفر الآبار، ومشروع توفير صهاريج نقل المياه، والتي أسهمت في سد الاحتياج من المياه الصالحة للشرب، وتوفير مياه الري الحيواني والزراعي.
ولأجل صحة الإنسان اليمني في الجزيرة عمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على دعم قطاع الصحة عبر مشاريع نوعية، منها: مشروع دعم النظام الصحي في مستشفى الأمومة والطفولة، والذي تم تجهيزه بالأجهزة المختبرية الحديثة وأجهزة العناية المركزة.
كما دعم المستشفى عبر تأثيثه وتزويده بالمقاعد والأسرة الطبية، بالإضافة إلى تزويده بالطاقة اللازمة للتشغيل، والذي يشمل ربط المستشفى بالكهرباء العمومية، ووفّر سيارة اسعاف مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية، كما دعم قطاع الصحة في المحافظة عبر مشروع تأهيل وترميم مركز نوجد الصحي، ومشروع تأهيل وترميم مركز صحي عمدهن، وتجهيز كلا المركزين بالمعدات الطبية.
ولدعم فرص التعليم والتعلم في محافظة سقطرى أنشأ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن 4 مدارس؛ وهي: مدرسة سيرهن، ومدرسة معاذ بن جبل في قاضب، ومدرسة علي بن ابي طالب في ديحمض، ومدرسة قلنسية.
ويسعى البرنامج السعودي لتنمية وإعمار إلى توفير بيئة تعليمية مناسبة عبر تأمين وسائل النقل الحديثة وذلك من خلال مشروع النقل المدرسي والذي شمل توفير 8 باصات مدرسية لنقل الطلاب والطالبات من منازلهم إلى المدارس، إلى جانب استفادة أبناء وبنات جزيرة سقطرى من مشروع الخاص بطباعة الكتب الدراسية.
وقدّم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إنتاجاً غذائياً مستدام، وذلك عبر مشاريع دعم قطاع الثروة السمكية بمشاريع خاصة بالصيادين المتضررين من الأعاصير والحالات المدارية التي ضربت المحافظة، وتضمنّ الدعم تقديم 100 قارب صيد بمحركاتها الحديثة.
وفي قطاع الطاقة والكهرباء أنشأ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشاريع خاصة دعمت هذا القطاع بشكل جلي وواضح، حيث أكمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن جميع الأعمال في محطة كهرباء حديبو، والتي تنتج طاقة كهربائية بقوة 3,75 ميجا فولد امبير، وتسهم في دعم الخدمات الأساسية في المحافظة لكافة المستفيدين.
وتحتوي محطة كهرباء حديبو على المبنى الرئيس للمحطة، بالإضافة إلى خزانات المحروقات، وتزويدها بمولدات احتياطية لتفادي انقطاع التيار الكهربائي، ويقوم البرنامج بتزويد المحطة بالمشتقات النفطية، كما أنشأ مشروع محطة كهربائية متكاملة في مديرية قلنسية، وتشمل: المباني، والخزانات، والمولدات.
ونال قطاع النقل والطرق في الجزيرة على دعم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن من خلال تطوير ميناء جزيرة سقطرى، والذي يهدف إلى زيادة الطاقة الإنتاجية للميناء، وتحسين قدرته والتي انعكس إيجاباً على حجم التدفقات الخاصة بالمواد الطبية والشحنات التجارية، وعزز من كفاءة ايصال المساعدات الإنسانية.