عثر باحثون على غابة قديمة تحت الماء عمرها 60 ألف عام قرب خليج المكسيك قرابة سواحل ألاباما، والتي يعتقد أنها لأشجار من السرو، وفق تقرير نشره موقع “سي أن أن”.
العلماء الذين يمثلون فريقا مشتركا من جامعة نورث إيسترين وجامعة يوتا يعتقدون أنها تحمل أسرارا عديدة ربما تفتح الأبواب لاكتشافات جديدة في عالم الأدوية، خاصة في ظل النظام الإيكولوجي الذي استطاعت هذه الأشجار بنائه تحت الماء، منذ آلاف السنوات.
وكان الباحثون في مهمة من أجل اكتشاف أنزيمات صناعية جديدة يمكن استخدامها في صناعة الدواء والتي يمكن العثور عليها في أعماق المحيطات حيث تعيش حيوانات بحرية وكائنات حية دقيقة لا يزال بعضها غير مكتشف حتى الآن.
ويرجح الباحثون أن الإعصار إيفان الذي ضرب المنطقة في 2004 تمكن من الكشف عن هذه الغابة التي كانت مدفونة تحت الرواسب، مشيرين إلى أنه دائما ما يمكن العثور على قطعة خشب عائمة في المحيط ولكن هذه أول مرة يتم العثور على هذا الكم من الأشجار.
بريان هيلموت، أستاذ علوم البحار والبيئة في جامعة نورث إيسترن قال إنه رحلتنا للغوص في الأعماق لم تكن تخلو من المخاطر من أسماك القرش، ولكن الوصول إلى هذه الأشجار تحت الماء جعلنا في حالة رهبة ودهشة.
والمثير للعلماء أنه كيف استطاع هذا الخشب الذي عمره أكثر من 60 ألف عام الصمود من عدم التحلل تحت الماء والتي ربما كان طبقات من الرواسب تغطيه منعت ذلك الأمر.
بدوره قال مدير المختبرات في جامعة نورث إيسرتن فرانسيس تشوي إن الإثارة الحقيقة للباحثين كانت عندما عدنا إلى المختبر حيث كشفت العينات التي أخذناها أنواع من الكائنات الحية الدقيقة التي عثرنا عليها حيث كان عددها أكثر من 300 نوع حيوان دقيق يعيش فوقها.
وذكر أنه تم العثور على كائنات حية دقيقة تعرف باسم ديدان السفن وهي دائما ما يعثر العلماء عليها في العينات المختلفة من قيعان البحار والمحيطات، ولكن المثير بهذه البكتيريا التي وجدناها أنها تعيش داخل هذا الخشب منذ آلاف السنوات وهي غير مكتشفة من قبل.