أظهر استطلاع للرأي أن 81% من المواطنين السعوديين يرون أن المملكة ستتعافى من تبعات جائحة كورونا بسرعة أكبر من الدول الأخرى بالمنطقة، وأن الإجراءات والتدابير والمبادرات العاجلة والشاملة التي اتخذتها الحكومة توفر جاهزية عالية للتعافي من آثار الوضع الراهن.
وتعزز هذا الشعور الإيجابي لدى المواطنين إثر صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتخصيص تسعة مليارات ريال لصرف تعويض شهري للمواطنين والمواطنات العاملين بالقطاع الخاص بنسبة 60% من الأجر المسجل في التأمينات الاجتماعية لمدة ثلاثة أشهر، في إطار حرصه –حفظه الله- على التخفيف من الآثار الاجتماعية والاقتصادية لتبعات الجائحة العالمية (كوفيد-19) على منشآت القطاع الخاص، واتخاذ الإجراءات الفورية التي تضمن سلامة المواطنين والمقيمين، والحد من التداعيات الاقتصادية على سوق العمل.
وأبان الاستطلاع الذي أجرته وحدة البحوث والدراسات بإحدى الشركات العالمية المتخصصة في مجال استشارات الاتصال، الثقة العالية بالإجراءات القوية والحازمة التي اتخذتها الحكومة السعودية بإغلاق مراكز التسوق، وفرض منع التجول للحد من التجمعات، وإقرار حزمة تحفيز بنحو 129 مليار ريال (34.4 مليار دولار)؛ لدعم الاقتصاد السعودي.
وأشار 76% من المشاركين بالاستطلاع إلى أن الإصلاحات الاقتصادية التي شهدتها المملكة خلال السنوات الأخيرة جعلتهم في وضع أفضل وأكثر مرونة للتعافي من التأثير الواسع لجائحة كورونا بشكل أسرع.
وأظهر الاستطلاع الذي شمل شريحة مكونة من 500 مواطن ومواطنة من فئات عمرية متنوعة، وأُجري خلال الفترة من 2 إلى 5 أبريل الجاري، التأكيد أن للمملكة دوراً مهماً في التقريب والتنسيق بين الاقتصادات الكبرى من أجل استعادة الانتعاش الاقتصادي العالمي بصفتها الرئيسة الحالية لمجموعة العشرين. وأشار 58% من المستطلعة آراؤهم إلى رغبتهم بأن تساعد المملكة جيرانها الإقليميين في تحفيز اقتصاداتهم على التعافي بعد مرحلة جائحة كورونا.
كما أظهر الاستطلاع أن أنماط الإنفاق في المملكة التي تعد أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط “صمدت بقوة”؛ حيث أنفق 39% بشكل أكبر، وذهب الجزء الأكبر من ذلك إلى أساسيات مثل الطعام بينما أنفق 40% أقل مما سبق على المشتريات. وعندما سُئل المستطلعون عن أنماط الشراء بعد الأزمة، بدا أنهم أكثر حذراً، حيث أشار 41% إلى أنهم سيتريثون قبل العودة إلى سلوكيات الشراء السابقة، بينما بيّن 40% أنهم سينفقون على المشتريات مثلما كانوا يفعلون في السابق فور انتهاء الوضع الراهن.